أيها الرجَّالُ مهلًا
أي قرآنٍ قرأتَه!
أي إسلامٍ عرفتَه!
أنت محض القرد
أدخل عابثًا جعرانَ إسته
كلما هاج تولّى
يطلقُ الأحكام بغتهْ
***
أيها الرجَّالُ مهلًا
كم تنكّبت السلامة
حين أهديت الدّما والعِرضَ كذابَ اليمامة
كلُّ عضوٍ من “حبيبٍ” جزَّه هذا الكذوبُ
لتختفي شمسُ الكرامة
سوف يلعنكم إلى يوم القيامة
***
أيها الرجَّالُ مهلًا
كنت علَّامًا
ولكن
لا نرى للعلم والتقوى
بسيرتِكم علامةْ
كل يومٍ تصدرُ الأحكام
تطردُ من تشاء من الحياة
ليعلن الموتُ التهامه
لاهثًا في ظل من ربطوك
ترجو أن تمصّ – إذا قضوا أمرًا – عظامه
***
أيها الرجَّالُ
والدجَّال في درب الخنا
بالذل يجعلكم أمامهْ
يمتد في التاريخ كالسرطان
يصنع من حناجركم مقامهْ
أعطيته صك النبي برِدَّةٍ
واليوم تمنحه الإمامة
قد جف ريق الباصقين
وبح صوت اللاعنين
ولم يزل يشكو الحذاءُ وجوهَكم
وتنصّلَت منها الكرامة.
***
أيها الرجَّال مهلًا
وانتظر زيدًا
فزيدٌ أعلن اليوم خصامهْ
أقسم الفارسُ ألا يقرب اليوم كلامهْ
قبل أن يسقيك والكذابَ كأسًا من ندامة
موعد الصبح قريب
والمقادير تجلت
فانتظر يا وغدُ من زيدٍ سهامهْ
