مقالات

صفوت بركات يكتب: أزمة الثورات

الأزمة ليست أزمة شخوص واسماء وكيانات وأحزاب،

 الازمة الحقيقية هي ماهية وفلسفة التصور لنظام سياسي جديد يؤمن للناس ما تنشده،

لأن التغيير مالم يكن في بنية وشكل وماهية وفلسفة جديده لنظام سياسي جديد لا يمت للماضي بصلة لن يحقق شيء.

وهذه الأزمة الحقيقية التي تؤجل التغيير في العالم وليس مصر فقط،

 ومتى تبلورت تلك التصورات وتأسست لصورة النظام المأمول والذي يحقق للناس كل الناس آمالهم فلن يكن لحركة الناس للأمام عائق وحينها لن تمثل الأسماء في النظام أي عائق..

النظام هو الأساس ولو أتيت بأصلح الناس في ظل القائم اليوم ومحدداته فلن يتغير شيء ربما فسحة كفسحة الأطفال بين حصص الدراسة في يوم دراسي شاق

والحقيقة   الشعب والقيادة الواعية قد تجاوزهم المطلوب، المطلوب نظام كامل لا يمت للماضي بصلة في أي من مكوناته ولا حتى بنيته،

 ففي الغرب اليوم والذي يأمل الشرق اللحاق به فشل وسيتغير شاء النظام العالمي أو أبى،

فنحن في حقبة قلقة سببها الرئيس وعلتها عدم ملائمة النظام السياسي في كل العالم لتلبية احتياجات الشعوب كل الشعوب وليس في الشرق فقط.

العقبة الحقيقية هي فلسفة النظام واسسه التي تلبى الحاجات وتوفر الضرورات وتناسب المستقبل.

‏تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في يوتيوب

تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في واتساب

صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى