قبل ثلاثة أعوام كتبت تحت العنوان بعاليه هذا النص:
أمريكا تفرض المحلل العسكري على الشاشات ووسائط الإعلام.. وهو أي المحلل العسكري يساوى خدعة وصفر أو سالب مائة في المائة..
في حرب الغذاء..
واللاجئين..
والحرب الاقتصادية..
وهي حرب بوتن على أمريكا وأوروبا وليست أوكرانيا فيها غير جغرافيا فقط ….
فالمحلل العسكري يقيم الحرب بعامل زمن والعمليات وحسم المعركة إنجاز الأهداف وحجم الخسائر..
وهذه أكبر خدعة تفرضها أمريكا على الشاشات ووسائط الإعلام التابعة لها عربية وغيرها..
وهي ليست أهداف حرب بوتن على أمريكا وأوروبا والناتو..
فحرب بوتن الحقيقية
1- حرب الغذاء وخلخلة أمن الغذاء في كافة دول ومحظيات أمريكا وأوروبا في العالم..
2- الحرب الاقتصادية ورفع كلفة المعيشة من طاقة وغذاء ودواء على الغرب بما فيهم أمريكا وصناعة أزمات مستدامة لتغيير التركيبة السياسية داخل البنية السياسية في أمريكا وأوروبا وعدد من محظياتها في كل دول العالم …
3–حرب اللاجئين بوتن يشن حرب تهجير كهدف أولى ولهذا لا يقدم الحسم العسكري عليه وهي لن تفعل أفاعيلها في ظل حرب عسكرية حاسمة قصيرة الزمن كما يحلل المحلل العسكري الذي يقيم الفشل والنجاح بمدة الحرب وحجم الخسائر للطرفين ولكن بطول زمن الحرب وخروج أكبر حجم من اللاجئين وضغطهم على الاقتصاد الأوربي ….
4- حرب عدم اليقين..
إن أهم هدف عند بوتن زرع عدم اليقين في شكل وتكوين الناتو ووظائفه وأسسه التي دعت لتأسيسه وهو لن يصل إليه بعد شهر من حرب تضع أوزارها ولكن بعد أن تفعل الثلاثة حروب السابقة فعلها وتبدأ التباينات في المواقف والقرارات وتزعزع كل القناعات في مشروعية الناتو والخضوع للبنتاجون الأمريكي..
5- حرب الدولار وهي الضربة القاضية والتي لم يشرع فيها بوتن قبل شهر من الحرب كمبادرة ولكن كرد فعل وسيفرض الروبل عملة مبادلات عالمية لبيع ما يقرب من 30% من الغذاء و40% من النفط بعد حسم معركة أوكرانيا والتي لن يسرع بها ولن يوقفها قبل ثلاثة شهور حتى يعلوا صراخ الجوعى والشعوب الغربية وتتلاشى بعض مظاهر الرفاهية وتشتعل صراعات الشعوب بسبب أزمات اللاجئين والمطالبة بالعودة لموسكو…
6- وهو أخطر هدف وهو الهدف الكبير والذي لن يرضى بوتن بأي نصر سواه حتى لو تحققت كل الأهداف السابقة مجتمعة أو بعضها إعلان الغرب الهزيمة والتخلي عن أوكرانيا كل أو أوكرانيا.. التخلي وليس النصر العسكري والاحتلال والتخلي يعنى التعهد بعدم إيواء أي مقاومة أو حماية أي نشطاء أو ساسة وعلى كامل جغرافيا العالم الغربي وتسليمهم بمجرد الطلب والإخطار …
7- مائدة حوار لإعادة هيكلة بنية وأسس النظام العالمي من جديد وكيفية صناعة القرار الدولي وتحديد القضايا العالمية وقواعد المعاهدات التجارة العالمية والموحدة وتقسيم النفوذ في العالم