كتبت قبل 8 سنوت تحت هذا العنوان «كلب واحد لا يكفي للمهمة» وقلت:
1- الطامعون في تغيير عملي في موقف أمريكا من إيران جحوش فلولاها ما حلبت البقر ولا ما باض الدجاج..
2- كلب واحد لا يكفي للمهمة.. بعيدا عن المداخل الفقهية والمذهبية.
3- حين استجاب الاستراتيجي الأمريكي أثناء بداية الحرب الباردة وتذكر تحذير مؤسسي أمريكا من الصهيونية كأداة سياسية سواء في الداخل الغربي أو الشرق الأوسط عمل على بناء جناح لها بنفس الجينات ورعاه وهي إيران لتكون احتياطي لإسرائيل ومكافئ لها في نفس المهمة.
4- لا يمكن الاستغناء عنه أو القضاء عليه لصالح العرب ولا لصالح إسرائيل.
5- إسرائيل برغم أنها ربيبتهم وصنع أيديهم إلا أنهم يؤمنون بأنها كلب مسعور لا يضبط سلوكه إلا نظير له من نفس جنسه لتظل أداة وحسب في سويداء القلب الإسلامي لتأجيل عودة الخلافة الإسلامية أو إبطاء السير نحوها وذلك لعلمهم بمكونات الخلافة وماهيتها على كافة المستويات ومنها الديمغرافي والجغرافي وموقع إيران دون تسننه يحول دون بلوغ المرام وحسن الختام لأن الجغرافيا الفارسية بين وظيفتين لا ثالث لهما جناح للخلافة شرقي أو جناح لقيصر جنوبي.
6- وهذا التخطيط بعيد عن التأصيل الفقهي والعقائدي وأي بُعد مذهبي فكم من السنة هم نفس الأدوات وربما أخطر على الأمة والإسلام من إيران ولهذا الحكم على العلاقة الإيرانية الإسرائيلية هي التنافس على وظيفة واحدة ذات مهمات متعددة لصالح الغرب ولا خطر وجودي على العلاقة بينهما.
7- العلاقة الإيرانية الإسرائيلية خطر لا وجودي، أي ليست معادلة صفرية. والعلاقة بين إيران وإسرائيل في كفة، والعرب والمسلمين بمجموعهم في العالم في كفة أخرى.
8- العلاقة الإيرانية الفارسية والإسرائيلية مع العرب خطر وجودي صفري، بصرف النظر عن مذاهبهم ونحلهم؛ هي علاقة خطر وجودي وصفرية النتائج، ولا تقبل المنافسة ولا التعاون وحتى الهدنة تحت أي ظرف تأكل من المكون الإسلامي العام وتؤجل قيام أي وحدة على أي مستوى أو حتى أدنى المستويات ولو حتى بالتمثيل والكذب على الشعوب.
9- وهو المهم الطامعون في تعاون استراتيجي مع إسرائيل من أهل السنة أو حتى مع إيران غير مسموح لهم فعلا وعملياتيا، وجل ما يمكن حصوله فعليا التنجس والتدنس بتلك العلاقة، نكاية في العلماء والفقهاء والحركات المقاومة، حتى يتسنى للغرب من القضاء على عوامل الممانعة فتسقط بلاد الإسلام والسنة بأقل تكلفة ممكنة، ونهب ثرواتها وتأخير قيامها لقرن، يعنى حلم التعاون لا يمكن تطويره أكثر من التنظير والاطلاع على ما لدى الأمة من أسرار لمكامن قوتها وفقط.
10- فلا ناتو عربي إسرائيلي ولا يحزنون ولا يمكن حتى السماح للعرب بالتأهل لعمليات عسكرية بالغة الأثر ضد أي خصم وخاصة كلب أمريكا الثاني إيران..