صفوت بركات يكتب: الطريق إلى العلا.. له ضرورات ولوازم وشروط
حنانيكم بقلوبكم وبأنفسكم ومن ترعون من ذرية ومن ولاكم الله أمورهم في كل مجال وعلى كل مستوى،
إن الغاية الكبرى من سنة التدافع والجولات من النزال التي تحدث كل مده والنصر فيها نصرا حاسما أو هزيمة بأقل تكلفة ليست أعظم من رد الناس للدين وصحيح العقيدة ونشأة النشء في بيئة التدافع لتحصنهم على كافة المجالات من تربوي وتثقيفي وتعليمي واستقامة وتحصيل القوة منكرة إي القوة الشاملة في كل ميدان وتقبيح المنكرات والاستغراق فيها والتوسع الفاحش فى المباحات التي تشترك مع المنكرات في باطنها أو تسلم لها،،
وكل من يقول إنه يشعر بالعجز أو قلبه يتألم لطول النزال وبقاء ساحات التدافع على كل مجال نشطه فلا تمكنوه من منبر لأن تصوره وفهمه لسنة التدافع والغاية الربانية منها خاطئ فليس حسم النزال حتى لو بالنصر والغنائم أعلى رتبة من بقاء الأمة في ساحة النزال لجيلين وثلاثة أو حتى أربعة لينشأ النشء جيلا بعد جيل في حصانة تامة من أخطر العلل المهلكة للأمم وهى الاستكانة والدعة والهوان الذي حتما يحصل بعد كل جولة قصيرة سواء انتصرنا أو هزمنا،
إن الأمة الإسلامية لتبعث تحتاج النزال في كل الساحات الخشنة واللينة وما بينهما لقرن على الأقل لقرن ومن يتأملون توقف النزال والعودة لمغامسة ما كان من ماضيهم ومزاولة التدافع أسبوع أو شهر كل عام لا يجب أن يشيع فكرهم وتقدمهم الصفوف ولا تمكينهم من أي منبر،، لأن الحقيقة هم يشتاقون لما كانوا عليه من استكانة ودعة وهوان قبل النزال وليس لهم شوق أو حتى صدق نية برد الناس لدينهم وعودة استقامتهم وصلاح دنياهم وآخرتهم أو على أقل تقدير هم لا يفهمون حكمة التدافع في الكون على وجه صائب وتصورهم للمستقبل وشرف ما خلقوا لأجله لم يكتمل على وجه قريب من الصحة ولم يهضموا للآن كتاب ربهم وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام كما هضمها واختلطت باللحمة وعظمه من أصحابه رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.