الإسلام وأد فتنة الطوائف والاثنيات في وعاء كبير جامع وجد الفرد والجماعة فيه من الحظوظ أعظم مما تكسبه له الطائفة والإثنية ولن تخمد تلك الفتنة إلا بعودة ذلك الوعاء الجامع وكل الحلول التي تستبدله بغيرها ستبوء بالفشل إلى يوم الدين.
وفي غياب الإسلام فإن النَّزق الذهنيّ لقادة الدُّروز أوردهم المهالك على مدار التاريخ، فجوارهم الأكراد -لعبة النِّظام الدوليّ من عصبة الأمم إلى الأمم المتحدة- استعملوهم كأدواتٍ لقرنين،
وهم أكثر عددًا وعلى جغرافيا من أغنى جغرافيا في الشّرق الأوسط ثم إنّهم لم يصلوا إلى شيء،
ولن يصلوا إلى شيء بعيدًا عن الأمّة كوعاء جامع؛ بينما الدروز لا يزيد عددهم عن عدد مدينة بأي دولة، وجغرافيتهم لا تملك من مقدرات مدينة من المدن ومع هذا نزقهم الذهني يمنعهم من رؤية الحقيقة، والتعلُّم منَ الدّروس عبر التاريخ ممّن أعظم منهم عددًا وعُدّة.