مقالات
صفوت بركات يكتب: «ترامب أو هاريس» وقضايانا
لم تَعُد أمريكا كما كانت تتغيّر توجُّهاتها بتوجُّه الرئيس بعد تمكُّن «الإيباك» مِن ريم كُلّ استراتيجيّتها؛ وليس هذا فقط، بل حتى المسرح السّياسيّ، وكُلّ ما يُعلَن ويُسَرّ.
ولهذا، فإنّ صناعة البروبجندا حول الفروق بين كاملا هاريس أو ترامب مجرّد كلام يُقال للعوام؛ فالدّولة العميقة هي الأساس، ولا تتغيّر استراتيجيّتها بتغيُّر الرُّؤساء بعد تمكُّن «الإيباك» من التّسلُّل لعقلها وقلبها، ورسم سياستها.
أمّا التّغيير في التّوجُّهات فهو تكتيكيّ فقط من الخلخلة في القُوَى المضادّة لها تمامًا كخلع الضّرس.
فلا هاريس ولا ترمب لهم أكثر من صناعة البروبجندا، وتنفيذ ما يُملَى عليهم منَ المؤسّسات الصُّلبة بالدّولة.