مقالات
صفوت بركات يكتب: حربُ إرادات
مَن لا يُدرِك أنّ حربَ غَزّة حربُ إرادات، وأنّها ليست كأيّ حربٍ دونها في التّاريخ، فسيظَلّ يَنظُر لها بمعايير لا تنطَبق عليها، وتتقطّع نفسه حَسَراتٍ؛ لأنّها حربٌ أكبر من الجغرافيا والحدود، وأكبر ممّن عليها من بشر وحجرٍ.
فتلك الحرب هي حرب على المستقبل بكلّ ما يعنيه بدءًا منَ التّصوّر والفلسفة التي حكَمَت العالَم من قبل الحرب العالَميّة الثّانية إلى اليوم.
ولهذا يختلف في الحُكم عليها المؤيّدُ والمعارِضُ، الشّهم والجبان، الكريم والشّحيح، صاحب العِلم وصاحب الجَهل؛ لأنّها حربٌ عنوانُها وحقيقتُها في الصُّدور وقُلوب ثُلّة منَ الرّجال لا يَبلُغ عددهم أصابع اليَد الواحدة، وإن كان مَن انغمَس فيها وخاضها العالَم بأكمله سواء مع أو ضدّ.
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في يوتيوب
تابع قناة جريدة الأمة الإلكترونية في واتساب