صفوت بركات يكتب: حرب فلسطين تسبق الفقه والشريعة
قبل أن يعقب محمد عبد الغفار على شيخنا الحويني حفظه الله،
الحق في الحكم على حرب غزة وفلسطين عموما،
هي قبل الفقه والشريعة فهي حرب الفطرة والبديهيات التي تسبق النظر في الفقه والحديث والشريعة بمجملها أصولا ومقاصد وقواعد وفقهاء وطلاب علم أصلا،
والهرولة بالسؤال لكل تلك العلوم واربابها أصلا لتقسيم الناس حولها وقفز فوق الفطرة والبديهيات التي لا يصلح لطلب العلم من فقدها،
وهي بالأصل علة مانعة وليست قادحة، ولكن دارس العلوم يعلم أن مع الشريعة ويسبقها علم العوائد أو العاديات وهي الاحكام التي تواترت واتفقت عليها كل عقول النبهاء والعقلاء في كل الأمم مهما اختلفت ديانتهم أو ملتهم أو ديارهم واعراقهم وجنسياتهم وللغاتهم عبر التاريخ الانساني،
ومن جهل العاديات أو العوائد سؤاله جريمة في حق السائل والمسؤول.
فحرب فلسطين كلها تسبق الفقه والشريعة، وأحكامها تنبع من الفطرة الإنسانية والبديهيات العقلية ولهذا أنصارها في كل شعب عرب وعجم وكل من كان لديه عقل في العالم ويستسلم لحكم الفطرة والبديهيات العقلية،
والهرولة والنهم في مطاردة علماء أو طلاب علم في الفقه والشريعة خلل عقلي وفطرة منتكسة وعلة قادحة تتطلب علاج مسبق عن طرح السؤال عن الحكم فيها،
فلا محمد عبد الغفار أو من يشبهه يصلح لطلب العلم أصلا قبل السؤال بالفقه والشريعة فقبل طلب العلم لابد من اختبار الفطرة السوية والبديهيات العقلية. ثم ينظر في الملكات التي تؤهله أو غيره لطلب العلم ابتداءً،