مقالات

صفوت بركات يكتب: سقوط نظرية الحكومة العالمية الواحدة!!

في مثل هذا اليوم من شهر أغسطس 2015 كتبت: يكاد يتلمس العالم اليوم سنة كونية جديدة عليهم مع تواترها منذ خلق الله السماوات والأرض ألا وهى أن النظم أي نظم لها سقف لا تتخطاها في تحقيق أهدافها.

وعند حد معين تفقد تلك النظم القدرة على النمو وتبدأ في تحقيق الفشل، ويضرب بعض مكوناتها، ليسمح بمثلها من نظم أخرى، سواء لخصوم أو حلفاء لاحتلال قدر من نفوذها،

لتظل سنة التدافع قائمة وأبدية بأبدية السماوات والأرض.

ولهذا تجد بعض الشركات الكبرى في العالم تصل لسقف ما وتبدأ في الانقسام أو التخلي عن بعض الوظائف لها.

وهذا معهود في تلك الإمبراطوريات التي حكمت الكون في السابق..

وسنة تبادل الأيام وللبحث في هذه السنة في الأسباب التي ترجع إليها تلك القطعيات على بعض الكيانات والجماعات، والتي تفصح عن أن علم النظم له سقف، وعنده يفشل..

وأن البشرية لازالت لم تفلح في تحديث أو إنتاج نظام يهيمن ويؤدى، وبنجاح، إلى ما لا نهاية.

ولهذا التناسب والنسبة بين النظام والتنظيم لابد من كفاءتها..

وبعض الجماعات أو الدول أو الإمبراطوريات تتهاوى عند وجود فجوة بين النظام والتنظيم..

وكافة العقلاء والعالمين بضرورات تفادى الخسائر من مدراء الشركات العالمية الكبرى ينصحون بالتخلي عن بعض الوظائف والكيانات المرافقة للشركات الأم والعملاقة لعجز النظام بإدارة التنظيم وينصحون بالتقسيم ليظل جسم التنظيم تحت هيمنة وسيطرة النظام وإدارته بكفاءة..

هل فهم أي حد شيئا؟

وهذا وجه جديد لتعليل حرمة الاحتكار حتى يدرك العلمانيون بعض أسرار التشريع..

هداهم الله أو أخذهم

والفائدة العظمى سقوط وتهاوى نظرية الحكومة العالمية الواحدة..

صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى