مقالات

صفوت بركات يكتب: سلوك القيادة السوريّة.. إسلامي

الجميع يَصِف الخطاب والسّلوك للقيادة السوريّة والفصائل بأنّ خلفهم مَن يضبط خطابهم وسلوكهم، ويصفون خطابهم بالعقلانيّ والمتصالح والمتسامح مع الآخر.

بالطبع هذه صدمة السُّقوط في الخديعة التي دَعَت أغلبَ المراقبين لأنْ ينفوا الصِّلة بين الخطاب والسّلوك والإسلام، لينسبوه لقُوى خارجيّة قاهرة تدير النّاس، وتحكم سلوكهم وخطابهم.

والحقيقة أنّ التّجربة التي سَبَقت الفتح وخطورتها كحاضنة أوليّة أكسبت هؤلاء القوم السَّجيّة والملكات والانضباط حتى بلغ الأمر لدرجة التَّمكُّن منَ الأدوات، وليس تبنّي القيادة لخطاب عقلانيّ تصالحيّ تسامحيّ دَعَت الحاجة أو الضرورة إليه، ويسعهم التّخلّي عنه مع تغيُّر الظّرف الآنيّ بل هي صورة الإسلام الحقيقيّة التي تحترم الآخر، وتتقبّله في أوج نشوة النّصر؛ ولا أدلّ على ذلك أكثر من ممارسة نفس السُّلوك والخطاب بلا شذوذ من الفصائل التي أسقطت بشار كافّة.

وتلك الحقيقة التي دلّس عليها الغرب والإعلام السُّلطويّ العربيّ لقرن بتشويه الإسلام والمسلمين ليخوّف النّاس منهم.

ومع تهاوي تلك الصُّور المشوّهة والمزيّفة سيكون له ما بعده إن شاء الله.

صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى