قبل نحو عشر سنوات كتبت تحت عنوان «إيران وسنة العراق» وقلت:
لا يمكن بحال تغافل حنكة وخبرة ودهاء الفرس صناع السجاد الإيراني في انتقال خبرة صناعة السجاد والحرير اليدوي والذى يحتاج لصبر ومثابرة وحذق في ترتيب الألوان والتقاطعات الرأسية والأفقية والوسيطة بينهما وتحديد مكان العقد التي تحكم النسج وتسمح بالتراكيب المعقدة لآلاف الخيوط متعددة الألوان، وأيهما ينتهى أولا، وما لذى يليه، وما الذى يبدأ به، وما لذي ينتهى به ليخرج سجادة أو قطعة حرير في هيئة مهيبة عظيمة، مراعية لاستخداماتها في شكل لوحة جميلة أو لباس قشيب فيما بعد حتى وهو ينسج الحرير يدرك في أي مكان من القطعة ينسج وفي أي مكان من الثوب سيكون موضع تلك القطعة وتحديد لونها إن كانت في أعلى الثوب أو أسفله أو وسطه وإن كانت في مقدمة الجسد أو خلفه.
نفس الشيء أجاد صناع السجاد، صناعة المؤامرات ومصير أهل السنة في العراق وتقسيمهم إلى فرق وطوائف تستخدم طائفة منهم في النظام السياسي وصحوات لتشريع قتل طائفة منهم وبعد الفلوجة والموصل.
إذا ذهبت شوكة أهل الموصل والفلوجة ارتد الشيعة الرافضة للقضاء على الطائفة التي استخدمتها في مجالسها التشريعية وصحواتهم للقضاء على الطائفة صاحبة الشوكة والرافضة لمشروع الاحتلال الإيراني.
ولربما ما أخر إبادتهم فقط هو ترتيب الأولويات وخبرة السجاد الإيراني وهو مالم يفهمه ولم يدركه أهل السنة في العراق وقبولهم التقسيم بينهم وتصنيفهم فرق وطوائف.
مع أن الروافض الشيعة لا يمنعهم من أن يقتلوا بعضهم وهم أهل ملة واحدة.. فكيف بمن يحكمون عليهم بأنهم ليسوا منهم وعلى الجبوري وغيره من أهل السنة؟
إعداد السكاكين وشحذها جيدا والتي سيذبحون بها إذا قدر الله القضاء على أهل السنة في الفلوجة والموصل.