مقالات

صفوت بركات يكتب: فرنسا التائهة..

كتب بتاريخ 21 يوليو 2020 هذه السطور:

فرنسا في عشرة سنوات وبعد لقاء سركوزى مع بوتين وقول بوتين له أنه باستطاعته جعله ملك بأوربا أو يلكمه يهشم انفه وأنف فرنسا وهو من أفسح المجال للروس بسوريا.

وأخذ هولاند بعده نفس الطريقة، اتخذ من بعض الإمارات والدول ذات المستوى الخامس لقيادتها بتقاطع مصالحها ضد حركة الشعوب وتحريرها مقابل صفقات سلاح..

حتى جاء ماكرون ولم تغير فرنسا الخط الاستراتيجي لسياستها الخارجية حتى عرّضت مصالح الناتو وأمريكا للخطر بالسماح لروسيا والصين لملء الفراغ في البحر المتوسط والقرن الأفريقي والشام؛

مما جعل أمريكا تعمل على إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل ٢٠١٠ مرة أخرى، وتبنى إستراتيجية أوباما للشرق الأوسط، والتي بدأت من جامعات تركية إلى القاهرة من جديد.. ولكن بأدوات إقليمية وإدارة من الخلف.

وفهمت فرنسا الرسالة حتى صرح ماكرون بموت الناتو من أعوام..

واليوم تسحب قطعها البحرية من المتوسط بذريعة عدم الاتفاق بين الناتو وأمريكا على الموقف من تركيا..

الصراع يعود لنقطة الصفر وإلى ٢٠١٠..

فرنسا معها حق الفيتو، إلا أنها لم تحدد موقفها، حياد أو ذيل روسي، أو ذيل أمريكي،

كما بعد شيراك والذي رفض دخول أمريكا حرب العراق بدون غطاء أممي..

واليوم فرنسا التائهة يتم طردها وتأديبها أمريكيا بعصي تركية فالصراع ليس تركي مصري ولكن أمريكي فرنسي.

صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى