صفوت بركات يكتب: فلسطين.. عقيدة ودين
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2023/12/11-1.jpg)
صار موضوع فلسطين عقيدة ودين كما كان أول يوم بعد العهدة العمرية بفضل جهاد أهلها وصمودهم وأصبح أكبر من الحكام والسلاطين.
والنظام العالمي شرقه وغربه وليس بوسع أحد تجاوزه.
وليس حكم فقهى يمكن التحايل عليه أو نجد له احتمالات متعددة لننتقي منها ما نشاء أو يناسب البعض،
جهاد الفلسطينيين وتضحياتهم الأخيرة أغلقت كل أبواب الخيانة
وجعلت الإضاءة على كل باب شديدة كظهيرة يوم صيف سماؤه صافية وشمسه متوهجة لا ظل لشيء في الكون أمامه أو خلفه أو عن يمينه أو شماله..
فلا يستطيع أي خائن إلا أن يرى من كل الكون ويعلم من هو بلا اجتهاد منهم
حتى لو استسلمنا لفرضية من يدعي الهزيمة تجنبا للجدال،
الفلسطينيون دفعوا اثمان لا توجد قيادة في الكون تستطيع تجاوزهم وهذه الأثمان أبطلت مكر وخيانات الله بها عليم،
قضية فلسطين أعظم فرصة للعالَم العربيّ
شكّلت قضية فلسطين أعظم فرصة للعالَم العربيّ اليوم؛ ففي تلك اللّحظة الفارقة تستطيع بعث الأمّة من جديد، واستئناف التّاريخ والاستقرار،
ودفع كلّ مخاطر الفوضى، ووئد الخلافات الداخليّة لنصف قرن على الأقلّ، وتحمُّل عبء وتكلفة اللّحظة مهما كلّفت، ومهما طالت.
ولا تفتقر لأي شيء مطلقًا غير بيعة من الحُكّام لشعوبها، وليس بيعة من الشّعوب لحكامها. فإذا انعقدت تلك البيعة على إنجاز دولة فلسطينيّة -كحد أدنى- فازت باحترام العالَم كلّه،
وعوّضت ما خسرته، وطلب وُدّها القاصي والدّاني، وكانت حجرَ أساس لانطلاق نهضتها من جديد،
ولسارع العالَم بأسره للتّعاون معها كأمّة جديرة بالثّقة وحفظ العُهود، وأداء الأمانات، ولشَعَر كلّ فرد فيها بالعِزّ والكرامة،
وهو شرط العطاء والإبداع والنُّبوغ والبيئة الازمة كشرط طلب المستقبل، والإجابة عن كل تحدّياته.
فهل مِن مُجيب؟!