هل حقًّا خيار السلام خيار مستقلّ قد يُثمر سلامًا، ولو بعد مائة عام؟!
أم أن لعبة الخيارات جزء أصيل وشرط لازم لاستمرار خيار فرض الوقائع على الأرض ومكمل له، وبدونه يفشل؟!
ما زال العالَم منذ بدأ الخليقة تحكمه شرعيّتان شرعيّة الواقع وشرعيّة المبادئ والقيم، لهذا حينما تتخذ إسرائيل شرعيّة الوقائع على الأرض،
ويتخذ العرب شرعيّة المبادئ والقيم، فهم يحصرون خيارات العرب في خيار واحد وهو الاستسلام والتّسليم لشرعيّة الوقائع، لتمضي إلى منتهاها؛
فخيارات العرب تحمي خيارات إسرائيل، وليست لصيانة الحقوق العربيّة والإسلاميّة،
ولكن لحرمان الشُّعوب من أي خيارات بديلة لوقف شرعيّة الوقائع الصهيونيّة لا مكافأتها من حيث المسار والسلوك، لأن القاعدة تقول القتل أنفى للقتل،
وخيار السّلام مع طرف يعتمد فرض الوقائع على الأرض هو خيار قادياني لا يمت للإسلام والمبادئ والقيم والعقائد حتى الفاسدة ولا الأديان السماوية ببنت صلة.