الأفلام والمسلسلات وما يبثه الإعلام هو سبب تفكك الأسرة وكثرة الطلاق وانحراف الشباب.
هذه المنظومة أفسدت الأخلاقيات ونشرت الانحلال وضربت عرض الحائط بقواعد الدين وبالقيم والأخلاقيات عرض الحائط!!
الأفلام التي جعلت طاعة الزوجة لزوجها (استعباد) وخروج المرأة حرية وحق أصيل لها..
الأفلام التي جعلت القبلات والأحضان بين الشباب أمرا حلالا ولا غضاضة فيه!!
الأفلام والمسلسلات قدمت نظريات ما يسمى بالتربويين وفكر غير المسلمين مقدم على أوامر الدين ونواهيه!!
الأفلام والمسلسلات التي شوهت صورة الرجل المتمسك بالقيم وصورته (متخلفا ورجعيا) ويفكر بمنطق العصور الوسطى!!
الأفلام والمسلسلات التي تقدم صورة (الشيخ) في قالب مثير للضحك وكذا قدمت المعلم (خصوصا معلم اللغة العربية) في قالب مثير للسخرية!!
الأفلام والمسلسلات التي رأينا فيها رجل غريب يستأذن زوجا ليرقص مع زوجته!!!
هذه المنظومة هي التي بثت كل بذور الانحلال والانحراف في المجتمع ودمرته تدميرا..
الأفلام نرى فيها شرب الخمر كأنه عصير قصب والكل يقبل عليه رغم أنه من الكبائر..
هل تذكرون فيلم (نهر الحب) الذي يجبرك على أن تتعاطف مع زوجة خائنة وزوجها وزير؟؟ وتظهر لك شقيقها وهو يؤيدها ويشجعها على خيانة زوجها مع رجل غريب!!!
هذه المنظومة هي السبب في تمرد الزوجات وخراب البيوت حتى وصلنا لأن تكون في مصر حالة طلاق كل دقيقتين؟؟ لأن الزوجات تشبعن بهذه الأفكار فصارت طاعة الزوج (عبودية) وليس للزوج أي حقوق على زوجته وليس له أن يتحرك خطوة إلا بإذنها وليس العكس.. وتصير الحياة بينهما كمباراة كل طرف هدفه هزيمة الآخر والمفروض أنها علاقة تعاون وشراكة..
من أجل هذا كانت مصر هي ثاني دولة في العالم تدخلها السينما قبل نهاية القرن التاسع عشر!!
فبينما كان الغرب في بدايات القرن العشرين قد صنعوا السيارة واخترعوا الطائرة وامتدت أسلاك الاتصالات لتحول العالم الى قرية صغيرة وبدأوا في اكتشاف مكنون الذرة حتى شطروها واخترعوا التليفزيون وقفزوا القفزة التاريخية الكبرى كنا نحن مشغولون بالفن والسينما حتى أنه كانت السينمات أكثر انتشارا من المساجد!!
وسبق وكتبت سلسلة مقالات في هذه القضية قبل أكثر من ١٥ سنة.. ان شاء الله سأعيد نشرها ثانيا
