بواسطة تزييف للتاريخ وللجغرافيا..
كما قلت سابقا أن القائمين على «مسلسل الحشاشين» هم الحشاشون..
فقد بلغ الاستهبال قمته في حلقة أمس حينما دار الحديث بين حسن الصباح ومعاونيه عن تواصل مع الجيوش الصليبية وطلب من وسيط التواصل مع الصليبيين أن يدفعوا له أوزانا من الذهب مقابل أن يتركهم يمروا بجوار القلعة دون أن يتعرض لهم..
وهذا لا يقول به إلا الحشاشين بحق لأن الحملات الصليبية كانت تأتى من أوروبا وهدفها القدس وخط سيرها سواء بحرا أو برا بينه وبين قلعة آلموت مسافة تصل لألفي كيلو متر وجبال ووديان وبرك ومستنقعات فهي كانت في بلاد فارس (إيران)..
خط سير الحملات الصليبية، صورته من أطلس التاريخ الإسلامي، هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى فإن الصباح لم يعاصر إلا الحملة الصليبية الأولى التي قادها بطرس الناسك عام ١٠٩٦ وتمكنت من احتلال الشام والقدس وتأسيس مستعمرات لهم على سواحل الشام مثل الرها وأنطاكية وطرابلس وقد تم هذا في ظل الدولة الخبيثة الشيعية الباطنية المشهورة بالفاطمية التي ينتمي الصباح عقائديا لأحد رجالها وهو نزار ابن المستنصر..
المسلسل بهذا الشكل لا نقبل أن يقال إنه مستوحى من التاريخ بل هو تزييف لحقائق تاريخية وتشويه متعمد لحوادث التاريخ الإسلامي، وأيضا تزييف للجغرافيا..
المفروض أن يكتب في مقدمته أنه «ملهاة»..
ومازال للحديث بقية…
