الأحد سبتمبر 8, 2024
الشاعر صلاح جلال الأمة الثقافية سير وشخصيات

العبقري الذي جمع بين الفصحى والعامية

صلاح جلال .. الشاعر الإسلامي الثائر وأستاذ “تِتر” البرامج الإسلامية

(صلاح جلال محمد سلّام)

الميلاد: 25 يناير 1973م، العزيزية، البدرشين، الجيزة.

الوفاة: 20 نوفمبر 2012م

– حاصل على: المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، ثم ليسانس “دار علوم”

– الصديق الخلوق، والشاعر العبقري الذي جمع بين الفصحى والعامية، والمبدع الذي كان مدرسةً بمفرده: خُلقًا وفكرًا، وموهبةً، وثوريّةً، واعتزازًا بدينه.

– جمعتنا الندوات الشعرية، والرحلات، والجلسات، نتناقش ونتحاور شعرا وسياسةً وعقيدة..

– رحل عن الدنيا وأنا خارج مصر، ولم أره في أيامه الأخيرة بعد أن اشتد عليه المرض، ولم أشارك في حمل نعشه، ولم أحضر جنازته

– ما دخل مكانًا، إلا وسَحَبَ البساط من الجميع بهدوئه، ودماثة خلقه، وإبداعه، وعذوبة كلامه، وتعامله مع الجميع ..

– كان صديقي “صلاح جلال” رقيقا كالطير، ولكنه كان قويا لا يرهبه أي شيء،

جاهر برأيه المعارض في كل مكانٍ خلال التسعينيات، وحتى رحيله في 2012م، ولم يهزمه إلا المرض بعد صراعٍ طويل…

– أستاذ (التِتر) في الفضائيات الإسلامية.. والمبدع الذي جعل المشاهدين ينتظرون مشاهدة (المقدمة والخاتمة) قبل البرامج ..

– وما زلنا نردد مع المنشد “يحيى حوّى”.. كلمات صلاح جلال: “كن جميلا وابتسم”

و”دُولا مين”

وتتر برنامج “زمان العزة” للدكتور صفوت حجازي

ومع “ماهر زين” … يا نبي سلام عليك

وأوبريت “القدس تجمعنا”

ومع عصام فتحي “المسحراتي”

ومئات القصائد الإسلامية والثورية ….

– في مثل هذا اليوم: 20 نوفمبر 2012م.. مات صلاح جلال قبل أن يكمل 39 سنة، بسبب مرض الكبد (Virus C) الذي كان يحصد أرواح المصريين من سنوات، ولم يكن علاج “سوفالدي” الناجع قد وصل مصر، وأصبح هذا المرض الآن، عاديًّا يُعالج بثلاثة أقراص، وينتهي للأبد…

الشاعر صلاح جلال

(القصيدة التاريخية التي رثى فيها “صلاح جلال” نفسه بعد أن اعتصره المرض، وقبل رحيله مباشرةً):

…………

غَـدًا يا صلاحُ ..تجفُّ الحروفْ ..

وتُسْلِمُ للهِ هذا القَلَمْ

غَدًا يحتويكَ ثرَى اللا حدود ..

فلا ثَمَّ غير لماذا ؟

وكَمْ ؟!

وخَوفٌ .. وَهَمّْ .. !!

وبالذنبِ أنتَ غدًا مُتّهَمْ

وتُسأَلُ عن كلِّ ما قد جنيتَ

وماذا اشتهيتَ ..!

وعن ذلك الشعرِ ماذا كتبتَ .. ؟

وأين ذهبتَ؟

وفِيمَ قضيتَ حياة النِّعمْ؟!

غدًا لن تكونَ رفيق الرفاقِ ..

ولا بينهمْ .

غدًا يا صلاحُ… تذوقُ السكونْ.

يلفّكَ هولُ الغريبِ الوحيدِ

غَدًا لن تكونْ !

سيأتي الصباحُ على البيتِ حُلوًا ..

كأن لم تكنْ

ومهما يكن .. من بكاءِ العيونْ

ومهما اكتوت بالفراقِ الجفونْ

فلن يبقَ منكَ سوى كانَ كانَ

وبعض الظنونْ

غَدًا يا صلاحُ يُقامُ العزاءْ

ويُهدَى الرثاءْ

لروحٍ طوتهَا عيونُ السكونْ

غدًا يا صلاحُ .. غدًا لن تكونْ

———————

– رحمَ اللهُ صديقي الشاعر القدير: صلاح جلال، وجعل كل ما كتبه في ميزان حسناته..

قال رسولُ اللهِ (صلى اللهُ عليه وسلم): {الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِيقُ، وصَاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}

[رواه البخاري ومسلم]

والمبطون هو صاحب داء البطن،

وقال الإمام النووي (رحمه الله) إن داء البطن هو: كل ما يصيب الجوف: (البطن والصدر) ويؤدي إلى الموت، بغض النظر عن اسمه وصفته.

وقد مات “صلاح جلال” بسبب مرضٍ في جوفه: (الكبد)؛ فتقبّله يا الله عندكَ مِن الشهداء.

– اللهمَّ اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاتِه، واجعله رفيق النبي (صلَّى اللهُ عليه وسلّم) في الجنة.

————-

يسري الخطيب

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب