الأمة الثقافية

“صليلُ الحروف”.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى

يُسَلُّ الحَرفُ في حَقٍّ إذا ما

غدا المعروفُ في قولٍ لزاما

تَذُبُّ به .. عن القيمِ العوالي

  وتعلنُ عند مُبغضِها  الصداما

وتعلنُ أنَّكَ الأقوى .. سلاحًا

وترفعُ صوتَكَ العالي حُسامًا

تدمدمُ حينما تُطوَى المعالي

ويصبحُ صمتُكَ البادي حراما

وتبحرُ في رضا رَبٍّ  ودودٍ

إذا أظهرتَ للباغي  خصاما

قصيدُ الحُرِّ مِن حرفٍ أبيٍّ

 يُصاغُ كأنهُ  يرمي السِّهاما

يُهانُ الحرفُ إنْ زورًا دعاهُ

فيكشفَ .. عن دناءتهِ اللثاما

ويرضى أن يُذَلَّ له جنابٌ

وأن يُسقَى الهوانَ وأن يُساما

فتلعنهُ الحروفُ إذا تبدَّي

  لئيمًا .. يعشقُ القومَ اللئاما

أضاعَ حياءَهُ حتى تعدَّى

على الأطهارِ والقومِ النشامَى

إذا رفع العقيرةَ في نفاقٍ

وقامَ لكل ذي سَفَهٍ  قياما

ومَن يَكُ حرفُهُ حُـرًّا شُجاعًا

أيأبَهُ أن يُعاتَبَ أوْ يُلامَا ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى