سجلت صناديق التحوط الآسيوية أفضل أداء لها منذ 15 عاماً، حيث ارتفع مؤشر “HFRI Asia with Japan” بنسبة 12.1% خلال العام الماضي، وفقاً لوكالة “رويترز”. جاء هذا الأداء القوي مدعوماً بتقلبات السوق، وضعف الاقتصاد الصيني، والنمو الكبير في قطاع الذكاء الاصطناعي.
استراتيجيات ناجحة في الصين
تفوقت العديد من صناديق التحوط الموجهة نحو الصين على المؤشرات الرئيسية بفضل استراتيجياتها الذكية. استفادت هذه الصناديق من التحولات الاقتصادية في البلاد، مما أتاح فرصاً استثمارية مميزة. وحققت شركة “كيوايز كابيتال” في هونغ كونغ، عائدات بلغت 51% بفضل استراتيجيتها “ميغا ترند”، التي ركزت على استهلاك جيل زد والطاقة النظيفة.
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز العوائد
ساهمت الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تعزيز العوائد. حقق صندوق “بنغوين” التابع لـ”كيوايز” عائداً بنسبة 71%، مستفيداً من الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويتوقع الخبراء أن يستمر الذكاء الاصطناعي في تقديم فرص استثمارية كبيرة، مع تركيز على تطبيقات الذكاء العاطفي.
تباين الأداء بين الأسواق
أشار تقرير “غولدمان ساكس” إلى أن صناديق التحوط الآسيوية حققت مكاسب بلغت في المتوسط 14.1%، متفوقة على نظيراتها في الولايات المتحدة وأوروبا. رغم الأداء القوي، لا تزال السوق الصينية تمثل تحدياً للمستثمرين العالميين، حيث تواجه تقلبات اقتصادية ومخاطر انكماش.
الصناديق متعددة الاستراتيجيات تحقق مكاسب قوية
شهدت الصناديق متعددة الاستراتيجيات في آسيا أداءً متميزاً، حيث حققت صناديق مثل “ديمون آسيا” و”أوفاتا كابيتال” عوائد مكونة من رقمين. سجل صندوق “Singularity Tech” التابع لشركة “كلاود ألفا” عوائد تجاوزت 70%، مدعوماً باستثماراته في أشباه الموصلات والبنية التحتية لمراكز البيانات.
الاهتمام المتزايد بالصناديق اليابانية
رغم التحديات في السوق الصينية، أظهرت الصناديق اليابانية جاذبية كبيرة بفضل البيئة التنظيمية المستقرة. حققت صناديق “بانفيو كابيتال” التي تركز على اليابان مكاسب بنسبة 41% في عام 2024، مما يعكس الفرص الاستثمارية القوية في السوق اليابانية.