تقاريرسلايدر

صنداي تايمز تكشف مشروع نتنياهو في غزة: تقسيم وتمزيق وهوية مهددة بالاغتيال

 

كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن تفاصيل ما وصفته بـ”مشروع نتنياهو في غزة”، الذي بدأ تنفيذه فعليًا منذ يوم السبت الماضي عبر عمليات توغل عسكري تقوم بها خمس فرق من الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن المشروع يستهدف احتلال غزة بالكامل، وتقسيمها إلى أربع كانتونات منفصلة تُحاصر كل منها مناطق عسكرية تمنع التواصل الجغرافي والبشري بينها. كما يتضمن المشروع تهجير سكان شمال غزة إلى الجنوب، مع حرمان السكان من حرية التنقل بين هذه المناطق.

وتُدار عمليات توزيع المساعدات داخل هذه التجمعات من قِبل الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع مؤسسة غزة للإغاثة (GHF) ومكتب تنسيق الأنشطة الحكومية في الأرض المحتلة. ويُكلف الجيش أيضًا بـ”إعادة تربية” السكان فيما يشبه عملية غسيل دماغ جماعية تهدف إلى إزالة تأثير حماس، بل تمتد إلى ما هو أبعد، حيث تشير بعض الخطط إلى محاولة طمس الهوية الفلسطينية بالكامل فيما تسميه إسرائيل “de-Palestinianization”، واستبدالها بشعور “بالذنب تجاه الإسرائيليين”.

ووفقًا لخريطة حصلت عليها الصحيفة، فإن مشروع التقسيم والاحتلال يستغرق تنفيذه ما بين 5 إلى 10 سنوات، وربما يصل إلى 30 عامًا. وخلال هذه المدة، تخطط إسرائيل لتدمير شبكة الأنفاق التابعة لحماس بالكامل، إضافة إلى تدمير 75٪ من المباني والمنشآت التي لا تزال قائمة في القطاع، بعد أن تم بالفعل تدمير ما يقارب 25٪ فقط منها حتى الآن.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من عمليات التدمير في المنطقة الشمالية من القطاع، وتحديدًا في مناطق بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا، وحتى شاطئ غزة.

وتشمل المناطق العسكرية العازلة التي ستفصل الكانتونات:

  • محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة،
  • محور “كيسوفيم” بين دير البلح وخان يونس،
  • محور “موراغ” بين رفح وخان يونس،
  • ومحور “فيلادلفيا” على الحدود مع مصر.

التقرير يحذر من خطورة هذا المشروع الذي لا يستهدف فقط البنية التحتية، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للهوية الوطنية الفلسطينية ويحول قطاع غزة إلى تجمعات سكانية محاصرة ومنعزلة تحت إشراف عسكري مباشر.

ويدعو التقرير الدول العربية، خاصة تلك التي تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل، إضافة إلى المملكة العربية السعودية، إلى التحرك العاجل والضغط السياسي والدبلوماسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأوروبا والمنظمات الدولية والقوى المناهضة للحرب في إسرائيل والعالم، من أجل إيقاف المشروع والبدء في بناء علاقة طبيعية مع قطاع غزة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى