لسانَ الكرامةِ حادي الفدا
على أي جنبٍ أجَبْتَ الندا؟
أخا العز منك يطيبُ الحديثُ
ويُعذبُ في الخافقينِ الصدى
رفَعْتَ بنانكَ صوبَ السماءِ
وصوتُك يسري لأقصى مَدى
وصوتُكَ يعزفُ لحنَ انتصارٍ
على وَقْعِهِ الدهر ُقد غََرَّدا
أيا بلسمًا لجراحِ الثكالى
ومََن للأيامى يمُدٍُ اليَّدا
لقد عشتَ سلوى فؤاد ٍحزينٍ
وبشرى بخيرّ صَفَتْ موردا
وأنت الملثمُ رمزُ الإباءِ
وروضُ العطاءِ وفيضُ الندى
وأنتَ المسابقُ نحو الجهادِ
وصوتُكَ يهزمُ جيش العدا
أخي إنْ رحلْتَ فذِكْرُكَ باقٍ
ليشعلَ في عزمنا موقدا
هنيئا لك الفوز أنَّى مضيت
فما كان خطوكَ مُتردِّدا
لقد قلت : إما جهادٌ ونصرٌ
يًذيقُ المناوئَ كأسَ الردى
وإما الشهادةُ في درب عزٍّ
بها الخلدُ يبقى لنا موعِدا