شهدت المنشآت النفطية في إقليم كردستان العراق سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة خلال الأيام الماضية حيث استهدفت هذه الهجمات البنية التحتية الحيوية لقطاع الطاقة ما أدى إلى خسائر فادحة في الإنتاج النفطي.
تسببت الهجمات في تعطيل إنتاج ما يقارب 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام وهو ما يمثل خسائر مالية تقدر بعشرة ملايين دولار يوميا وفقا لأسعار النفط الحالية.
بدأت الهجمات صباح يوم 14 يوليو واستمرت على مدار أربعة أيام متتالية مستهدفة ستة حقول نفطية رئيسية في الإقليم وهي خورمالا وسرسنك وبيشخابور وعين سفني وطاوكي وشيخان.
ألحقت الهجمات أضرارا كبيرة بوحدات المعالجة والمضخات وخطوط الأنابيب ما أدى إلى انخفاض الإنتاج النفطي في هذه الحقول بأكثر من النصف.
تقوم بتشغيل الحقول المتضررة مجموعة من الشركات الدولية المنضوية تحت رابطة أبيكور التي تضم شركات نرويجية وأمريكية وكندية وكردية.
تشير التقديرات إلى أن هذه الهجمات جاءت في وقت حرج حيث يعاني الإقليم من أزمات مالية حادة بسبب توقف صادراته النفطية عبر ميناء جيهان التركي منذ مارس 2023.
تعتمد حكومة الإقليم بشكل شبه كلي على عائدات النفط التي تمثل نحو 90 بالمئة من إيراداتها المالية وقد أدى توقف الصادرات إلى تأخير في صرف رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام.
تواجه الشركات العاملة في الإقليم خسائر مالية كبيرة حيث بلغت خسائرها التراكمية خلال العام الماضي حوالي 11 مليار دولار وفقا لبيانات رسمية.
أدت هذه التطورات إلى تجميد استثمارات جديدة في القطاع النفطي بقيمة 400 مليون دولار مما يهدد مستقبل تطوير الحقول النفطية في الإقليم.
تأتي هذه الأزمة في ظل توتر العلاقات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد حول تقاسم العائدات النفطية وإدارة ملف تصدير النفط.