
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إن طائراته الحربية قصفت جنوب سوريا ليلاً، مستهدفة أنظمة دفاع جوي ومواقع عسكرية أخرى في أحدث هجوم على الدولة المجاورة.
قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل قصفت محافظة درعا الجنوبية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بشن 17 ضربة على الأقل على مواقع للجيش السوري السابق، بما في ذلك منصة مراقبة ودبابات.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن “طائراته المقاتلة ضربت رادارات ومعدات كشف تستخدم في بناء تقييمات استخباراتية جوية” بالإضافة إلى “مواقع قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة للنظام السوري”.
منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا ونشرت قوات في المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان الاستراتيجية.
وزعم بيان للجيش الإسرائيلي أن الأهداف التي ضربت ليلاً “ضربت بهدف القضاء على تهديدات مستقبلية”.
وقالت إن “وجود هذه الأصول في جنوب سوريا يشكل تهديدا لدولة إسرائيل وأنشطة جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي إن جنوب سوريا يجب أن يكون منزوع السلاح تماما، محذرا من أن حكومته لن تقبل بوجود قوات الحكومة السورية الجديدة بالقرب من أراضيها.
وتأتي الضربات الأخيرة بعد وقت قصير من تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن زعماء العالم يجب أن يكونوا حذرين من القيادة الجديدة في سوريا، محذرا من أن “جماعة جهادية” تحكم البلاد.
وجاءت تعليقات ساعر ردا على عمليات القتل الجماعي التي طالت نحو ألف مدني، كثير منهم على أيدي قوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة أو الجماعات المتحالفة معها، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، في أسوأ أعمال عنف في سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
وقال ساعر “يجب على المجتمع الدولي أن يعود إلى رشده. ويجب أن يتوقف عن منح الشرعية المجانية لنظام تكون أفعاله الأولى هي هذه الفظائع”.
وحتى قبل سقوط الأسد، أثناء الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات في الدولة المجاورة، بشكل رئيسي ضد القوات الحكومية وأهداف مرتبطة بإيران.