قال مسؤولون إن روسيا تستخدم طائرات بدون طيار للتجسس على القوات الأوكرانية التي تتدرب على دبابات ليوبارد القتالية في ألمانيا.
حيث تم رصد طائرات روسية بدون طيار في مواقع التدريب العسكري منذ أكثر من عام، لكن القوات المسلحة الألمانية لم تعترض بعد مركبة جوية بدون طيار أو تعتقل طيارها.
ووصف المشرعون في برلين عدم القدرة على معالجة “المشكلة الهائلة المتعلقة بالطائرات بدون طيار” بأنه “غير مقبول”.
وقال المتحدث باسم السياسة الدفاعية للحزب الديمقراطي الحر، عضو الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إنه تم رصد طائرات بدون طيار بانتظام فوق منطقة التدريب العسكري كليتز، حيث يقوم الجيش الألماني بتدريب الأوكرانيين على ليوبارد 1.
وفي قواعد أخرى، تدخل عدة طائرات بدون طيار المجال الجوي أحيانًا في نفس الوقت. قال ماركوس فابر : “من الواضح أن هذا منظم ويشير إلى روسيا ” وتم تدريب ما لا يقل عن 10 آلاف جندي أوكراني في ألمانيا منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق ، وفقًا لتقديرات برلين.
ويحصل المجندون الجدد على تدريب أساسي للمشاة في البلاد، بينما يتم تدريب القوات الأكثر خبرة على معدات متقدمة مثل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت ودبابات ليوبارد
تم تنبيه الجنرال كارستن بروير ، الذي كان حينها قائدًا للدفاع الداخلي الألماني، لأول مرة إلى نشاط مشبوه لطائرات بدون طيار في أكتوبر 2022 وأمر على الفور بتدريب ضباط الشرطة العسكرية على أجهزة التشويش HP 47 في محاولة لإسقاط طائرات بدون طيار مجهولة الهوية.
سرعان ما تمت ترقيته إلى منصب وزير الدفاع وتم نسيان برنامجه المضاد للطائرات بدون طيار إلى حد كبير كان ذلك حتى نوفمبر من العام الماضي، عندما تم تشكيل فرقة عمل للطائرات بدون طيار تحت قيادة العميد فولفجانج جوردان.
وكان عدم إحراز تقدم في معالجة آفة الطائرات بدون طيار سبباً في زيادة الضغوط على وزير الدفاع بوريس بيستوريوس لحمله على تحقيق النتائج، حيث أفادت التقارير أن كل حزب في الائتلاف الحاكم في ألمانيا حريص على نحو متزايد على تحقيق انفراجة.
وقال أندرياس شوارتز، المتحدث باسم وزارة الدفاع عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه أولاف شولتز ، إنه “من غير المقبول أن يدرك وزير الدفاع أن هناك مشكلة كبيرة مع الطائرات بدون طيار، ولكن بعد ذلك لا يحدث شيء لمدة عام”.
وأضاف سيباستيان شيفر من حزب الخضر: “لا توجد استراتيجية للطائرات بدون طيار. نحن بحاجة ماسة إلى واحدة وفي الوقت نفسه، تبين أن غالبية الدبابات القتالية الرئيسية الـ 18 من طراز ليوبارد 2 التي تبرعت بها ألمانيا لأوكرانيا تم إصلاحها في الخارج بعد أعطال ميكانيكية.
وقال شيفر: “لسوء الحظ، يمكن ملاحظة أنه لا يمكن لأوكرانيا استخدام سوى عدد صغير جدًا من الدبابات القتالية التي تم تسليمها”.
جاءت تصريحاته بعد زيارة لمصنع ليتواني يستخدم لإصلاح الأسطول الأوكراني من دبابات ليوبارد 2 ويتم نقل معظم المركبات إلى مركز الصيانة وعليها علامات التآكل بدلاً من الأضرار التي لحقت بها أثناء القتال.
لكن قيل إن أعمال التجديد قد تأخرت بسبب نقص قطع الغيار والخبرة داخل أوكرانيا لتنفيذ الإصلاحات الجارية بالقرب من ساحة المعركة وقد تم حث الشركات المصنعة Rheinmetall وKMW على بذل المزيد من الجهد لتسهيل إصلاحات أسرع للدبابات المتبرع بها لأوكرانيا.
وطالبوا منتجي الدبابات الألمانية بـ”تحسين وضع قطع الغيار بسرعة”، في حين حذروا: “هناك أيضًا مشكلة على ما يبدو في حقيقة أن هناك بعض محاولات الإصلاح من قبل الجيش الأوكراني، مما يؤدي بعد ذلك إلى مزيد من الأضرار في المعركة”. الدبابات.”
وحث المتحدثون باسم الدفاع شركات الأسلحة على النظر في نشر ميكانيكيين مدربين في أوكرانيا لإصلاح الدبابات بأنفسهم.
في السياق أفادت تقارير أنه يتم رصد طائرات بدون طيار روسية بشكل منتظم فوق قواعد عسكرية في ألمانيا حيث يقوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتدريب جنود أوكرانيين وقد تمت ملاحظة الأوكرانيين الذين يتعلمون تشغيل دبابات ليوبارد مرارًا وتكرارًا بواسطة طائرات بدون طيار ، وفقًا لصحيفة بيلد الألمانية.
وقال ماركوس فابر، عضو البرلمان الألماني، إنه يشتبه في أن روسيا هي المسؤولة، لكنه لم يقدم أي دليل وحذر من أن الجيش الألماني “أمامه قدر كبير من العمل للحاق بالركب عندما يتعلق الأمر بالطائرات بدون طيار”.
وأضاف أندرياس شوارتز، عضو برلماني آخر: “يجب ألا نسمح لروسيا بالتجسس على مناطق التدريب العسكري بالطائرات بدون طيار” وقامت ألمانيا بتدريب ما لا يقل عن 6000 جندي أوكراني في عام 2023.حسبما أفادت تليجراف.
