رفضت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لحكومة حركة طالبان تقرير الأمم المتحدة بشأن التحرش وإساءة معاملة النساء والفتيات العائدات إلى أفغانستان، ووصفته بأنه “بعيد عن الواقع، وسياسي، وغير مسؤول”.
وحث المتحدث باسم الوزارة سيف الإسلام خيبر الأمم المتحدة على تقييم قضايا المرأة “على أساس القيم الإسلامية والحساسيات الثقافية الأفغانية”.
وفي بيان صوتي صدر يوم السبت، اعتبر خيبر أن حقوق المرأة في أفغانستان “محمية بموجب الشريعة الإسلامية” وأن المرأة الأفغانية تتمتع بحقوقها الإسلامية والقانونية، مع الحفاظ على كرامتها وأمنها.
وقال إن طالبان اتخذت خطوات لمنع الزواج القسري، وضمان دفع المهور والميراث، والحد من الممارسات الاجتماعية الضارة. كما دعا خيبر الأمم المتحدة إلى التركيز على “مذبحة النساء والأطفال في فلسطين” إذا كانت جادة في الدفاع عن حقوق المرأة.
جاءت هذه التصريحات بعد يومين من تحذير هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن النساء والفتيات الأفغانيات العائدات من الخارج يواجهن الفقر والزواج المبكر والتحرش والإساءة، وحثّت على اتخاذ إجراءات دولية فورية لحمايتهن. كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في أفغانستان، وتحديات المناخ، والقيود غير المسبوقة المفروضة على النساء والفتيات.
وفي وقت سابق، اتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت حركة طالبان بتسليح النظام القانوني والقضائي في البلاد لقمع النساء والفتيات، ووصف هذه الممارسة بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.