أخبارسلايدر

طالبان تسعي لتعزيز العلاقات مع السعودية مع إعادة فتح سفارتها في كابول خاص

قالت وزارة الخارجية الأفغانية اليوم الإثنين إن حكومة طالبان الأفغانية تأمل في تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية مع إعادة فتح سفارتها في كابول.

وكانت المملكة العربية السعودية من بين مجموعة من الدول التي سحبت دبلوماسييها من كابول في أغسطس 2021، بعد عودة طالبان إلى السلطة وانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان.

وأعلنت السفارة السعودية في أفغانستان، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن البعثة الدبلوماسية في كابول ستستأنف عملها .

وقالت السفارة في بيان لها: “انطلاقاً من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تقديم كافة الخدمات للشعب الأفغاني الشقيق، فقد تقرر استئناف نشاط بعثة المملكة في كابول اعتباراً من 22 ديسمبر 2024”.

وبما أن حركة طالبان غير معترف بها رسميا من قبل أي دولة في العالم، فقد رحب حكام أفغانستان الجدد بإعادة فتح السفارة السعودية.

وقال مدير الدائرة السياسية الثانية بوزارة الخارجية ذاكر جلالي لصحيفة عرب نيوز يوم الاثنين: “أعتبر استئناف أنشطة سفارة المملكة العربية السعودية في كابول خطوة نحو تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين حكومتي وشعبي البلدين”.

وسلط جلالي الضوء على الخلفية التاريخية للعلاقات الأفغانية السعودية، حيث كانت المملكة واحدة من ثلاث دول -بما في ذلك الإمارات وباكستان- اعترفت بحكومة طالبان خلال حكمها الأول، حتى أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001.

وأضاف أن “المملكة العربية السعودية دولة مهمة على المستويين الإقليمي والدولي، لذا فإن استئناف أنشطة السفارة في كابول سيوفر أرضية لتوسيع التعاون في مختلف المجالات”.

وواصلت المملكة العربية السعودية تقديم خدماتها القنصلية في أفغانستان منذ نوفمبر 2021، كما قدمت مساعدات إنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقال ناصر أحمد نويدي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السلام في كابول، لصحيفة عرب نيوز: “أعتقد أن استئناف أنشطة السفارة السعودية في كابول هو إعلان كبير لحكومة الإمارة الإسلامية التي تواجه عزلة دولية وكذلك لشعب أفغانستان الذي يعاني من الآثار السلبية للعزلة السياسية في جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية”.

ومن شأن استئناف الأنشطة الدبلوماسية أن يكون مفيداً للأفغان المقيمين في المملكة العربية السعودية، والذين يبلغ عددهم نحو 132 ألف شخص.

وأضاف نويدى أن “هذا من شأنه أن يساعد التجار الأفغان على التصدير والاستيراد من البلاد، كما أنه سيعود بالنفع على المملكة العربية السعودية حيث سيعمل على توسيع نفوذها في المنطقة”.

“آمل أن تستمر الدول الإسلامية الأخرى في التواصل مع الحكومة الأفغانية وإعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان، وهو ما سيوفر أرضية للتعاون في مجالات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى