ترى باكستان، التي تعد واحدة من أكثر البلدان تضررا بتغير المناخ، أن مؤتمر الأطراف الثلاثين، الذي سيعقد في عام 2025، يشكل منصة لتعزيز حضورها الدولي.
مؤتمر الأطراف الثلاثين
فضلا عن صياغة المناقشات حول سياسات المناخ التي تؤثر عليها. ونظرا لحقيقة مفادها أن تغير المناخ يشكل بلا شك أكبر تهديد تواجهه البشرية اليوم، فإن باكستان قادرة على وضع نفسها كلاعب رئيسي في الحوار العالمي، والدعوة إلى العدالة المناخية في حين تسعى في الوقت نفسه إلى إيجاد حلول للتحديات البيئية التي تواجهها.
الحوادث الطبيعية
إن باكستان، بتضاريسها المتنوعة ــ من الجبال الشمالية إلى الشاطئ الجنوبي ــ هي واحدة من أكثر البلدان حساسية لتغير المناخ. فالأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحر منتشرة في البلاد، وتؤثر هذه الحوادث الطبيعية على الزراعة وموارد المياه ومستوطنات الناس.
ويؤكد ضعف باكستان الجغرافي في مواجهة هذه التغيرات على أهمية المشاركة بنشاط في دبلوماسية المناخ.
ومن المرجح أن يواصل العالم في مؤتمر الأطراف الثلاثين مناقشة قضايا بالغة الأهمية مثل تمويل المناخ والتكيف والتخفيف والخسائر والأضرار وتنفيذ اتفاق باريس.
وبالنسبة لباكستان، التي تعد عضوا في مجموعة الـ 77 وغالبا ما تجد نفسها تدافع عن احتياجات البلدان النامية، فإن هذه المنصة تقدم فرصة للضغط من أجل الاعتراف العالمي باحتياجات الدول المعرضة لخطر تغير المناخ.
ولكي تتمكن باكستان من المشاركة بشكل فعال في مؤتمر الأطراف الثلاثين وضمان معالجة مصالحها، يتعين عليها أن تبدأ العمل على جدول الأعمال قبل وقت كاف.
يتعين على باكستان أن تدعم بقوة العدالة المناخية في مؤتمر الأطراف الثلاثين، على وجه الخصوص، مع تسليط الضوء على أن الدول النامية هي الأكثر.