طلاء مبتكر يغيّر لونه حسب الطقس ويوفر استهلاك الطاقة

تقنية جديدة لتوفير الطاقة

طور المصمم الصناعي جو دوسيه طلاءً ثوريًا يعرف باسم “الطلاء المتكيف حراريًا”، والذي يغيّر لونه تلقائيًا وفقًا لدرجة حرارة الجو، مما يساهم في تقليل استهلاك الطاقة في المباني. هذه التقنية تعتمد على نفس مبدأ المواد الحرارية المستخدمة في خواتم المزاج الشهيرة، ولكنها تُطبق على واجهات المباني بدلاً من المجوهرات.

آلية عمل الطلاء

يعمل الطلاء على التبدّل بين اللونين الأبيض والأسود وفقًا لدرجة الحرارة الخارجية:

• عندما تكون درجة الحرارة أقل من 25 درجة مئوية، يصبح لون المبنى أسود لامتصاص الحرارة.

• عندما ترتفع الحرارة أعلى من 25 درجة مئوية، يتحول إلى الأبيض ليعكس أشعة الشمس.
  كما يمكن تخصيص الألوان وفقًا لرغبة المستخدم، حيث يتحول اللون الأزرق الداكن في الشتاء إلى الأزرق الفاتح في الصيف.

تأثير اقتصادي وبيئي

وفقًا لدوسيه، فإن تطبيق هذا الطلاء على المباني قد يؤدي إلى تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 20% إلى 30%، مما يقلل الاعتماد على أجهزة التدفئة والتبريد. وقد أثبتت التجارب السابقة أن استخدام الطلاء العاكس في المدن الكبرى مثل لوس أنجلوس والسنغال ساهم في خفض درجات الحرارة الحضرية وتقليل تأثير “الجزيرة الحرارية”.

سنوات من البحث والتطوير

استغرق تطوير هذا الطلاء عامين من البحث و100 تجربة عملية لضمان قدرته على التبدّل بين الألوان دون فقدان جودته أو تحلله إلى لون رمادي مع مرور الوقت. ولم يخضع الطلاء بعد لاختبارات معملية صارمة، لكن الفريق يسعى إلى ترخيصه لشركات الطلاء الكبرى لتوفيره في الأسواق.

مستقبل الطلاء المتكيف حراريًا

يُتوقع أن يكون هذا الابتكار أغلى من الطلاء التقليدي بحوالي 3 إلى 5 أضعاف، إلا أن التوفير الكبير في فواتير الطاقة قد يجعل منه خيارًا اقتصاديًا على المدى الطويل. وإذا حظي المنتج بقبول واسع، فقد يشهد سوق الدهانات تحولًا جذريًا نحو استخدامه في المباني السكنية والصناعية على حد سواء.