نفت إيران، وجود أي خطة حالية لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إمكانية إجراء محادثات “الأسبوع المقبل”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية:
“التكهنات بشأن استئناف المفاوضات لا تستند إلى اتفاق فعلي… لا توجد أي خطة أو ترتيب لبدء مفاوضات جديدة حتى الآن”.
وأكد عراقجي أن السلطات الإيرانية لا تزال تقيّم ما إذا كان الحوار مع واشنطن يخدم مصالحها، خصوصًا بعد خمس جولات سابقة توقفت عقب هجمات أميركية وإسرائيلية على منشآت نووية داخل إيران.
وفي مؤتمر صحافي عُقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في هولندا، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن إدارته “تتوقع إجراء محادثات مع الإيرانيين قريبًا”، وأضاف:
“قد نتواصل مع الإيرانيين الأسبوع المقبل”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
أكد عراقجي أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار “كبيرة” خلال الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن “خبراء من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يجرون تقييمًا شاملًا للخسائر”، مضيفًا أن “مطالبة المجتمع الدولي بتعويضات أصبحت بندًا على جدول أعمال الحكومة”.
وفي تطور متزامن، أقر البرلمان الإيراني مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصادقت عليه هيئة صيانة الدستور، ليصبح ملزمًا قانونًا للحكومة.
وقال عراقجي:
“هذا القرار سيغيّر شكل علاقتنا مع الوكالة، وسنُعيد النظر في مستوى التعاون وفقًا للمتغيرات”.
وجاء القرار بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل عقب حرب استمرت 12 يومًا، شهدت خلالها البلاد هجمات مكثفة على منشآت نووية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن لا تملك حاليًا جدولًا محددًا لأي مفاوضات نووية مع إيران، لكنها أكدت استمرار “قنوات التواصل غير المباشر” مع الجانب الإيراني عبر وسطاء.
وأضافت:
“نحن نركز على الدبلوماسية… ونأمل أن تلتزم إيران ببرنامج نووي مدني لا يتضمن التخصيب”.