“ظنونٌ مُخيفة”.. شعر: خالد الطبلاوي
أتحسبُ أنكَ حين تبيعُ سماء البلادْ ؟
وحين تجزّ رقاب العبادْ ؟
ستغدو الخليفة ؟
أتحسبُ أنك حين تزفّ القرابين يوماً ؟
وحين تلوم المضحِّين دوماً ؟
وحين ستطعن زوراً بعرض الجباهِ الشريفة ؟
ستغدو الخليفة ؟
أتحسبُ أن الذين استباحوا النساءْ ؟
وأن الذين أراقوا الدماء ؟
و صَبُّوا على من يصلّون لله…. خمراً وجيفة ؟
ودَكّت صواريخهم كل ليلٍ بألفَي قذيفة ؟
سيرضون أن يلبسوكَ القطيفة ؟
وتاجاً مهيباً كتاجِ الخليفة ؟
أتعرف كم لعنةً تبتغيك ؟!
أتعرف كم في فناء البلادِ غدوتَ الشريك ؟!
أتحسبُ حين يدوسك سيّدهم بالحذاء
وحين يغـزّك بالسيفِ في ناظريك
ويأمر أن يطرحوك بكوم القمامة
أن هنالكَ مَن يشتريك ؟!!!
رويدكَ يا مسخةَ الخائنين
فما للسعير ظلالٌ وريفة
وليس الذين استمالوك بالوهمِ
إلا الكلابْ
وليس الذي سوف تجنيه إلا السرابْ
ولستَ تساوي نعال أبي بكرٍ يا سفيه
وليس الذين يثيرون فيك السعارَ
بأهلِ السقيفة