في 15 سبتمبر 1916م، ظهرت الدبابات لأول مرة في التاريخ، عندما استخدمها البريطانيون في معركة “السوم” أثناء الحرب العالمية الأولى،
– عُـرفت هذه المعركة بـ اسم “معركة السوم” وبدأت في 1يوليو عام 1916 واستمرت حتى 18 نوفمبر لنفس العام، وكانت على جانبي نهر السوم في فرنسا، وتعتبر من أعنف المعارك في التاريخ، حيث قُتل من البريطانيين في اليوم الأول فقط، أكثر من 57 ألف جندي.
– الدبابة هي أحد أشهر وأهم أسلحة الدفاع في الجيوش، وهي عبارة عن سيارة قتالية مغلقة، تم تصميمها من أجل إطلاق النيران على العدو، دون التأثر بطلقات الرصاص المباشرة، وتتكون من مدفع طويل، وبعض الأسلحة المساندة من رشاشات رئيسة وثانوية.
– يقال بأن أول فكرة حقيقية للدبابة تم توثيقها من إحدى رسومات الفنان ليوناردو دافنشي، حيث رسم مركبات مدججة بالأسلحة تسير وفوقها الجنود، أما الاختراع نفسه، فقد اختلف البعض بشأنه،
يقول الإنجليز إن “السير إرنست سوينتون” هو أول مخترع للدبابة عام 1914م، بينما ذكر الفرنسيون بأن “يان بابتستي أستيان”، هو المخترع الأصلي لها في نفس العام، وكان الهدف منها هو تحقيق الانتصار، إبان فترة الحرب العالمية الأولى.
الدبابات عبر التاريخ:
تعد الدبابة أهم الأسلحة التي تهتم بها الجيوش على أرض المعارك، وتعرف بأنها درع الجيش، وما زالت الدبابة مصدرًا للقوة العسكرية بين الجيوش على مستوى العالم، رغم ظهور الأسلحة المضادة للدبابات.
– كان الإنجليز هُم أول من قام بتنفيذ هذا الاختراع على أرض الواقع.
– يتكون التسليح الرئيسي للدبابة من مدفع عيار كبير، وبعض الأسلحة المساندة التي تضم عددا من الرشاشات المحورية والرشاشات الثانوية. تؤمّن الدروع الثقيلة للدبابة درجة عالية من الحماية، في نفس الوقت فإن سلاسلها تمكنها من عبور الأراضي الوعرة بسرعات كبيرة نسبياً
– لا تعمل الدبابات منفردة، بل تنضوي في تشكيلات مدرّعة وفي قوات الأسلحة المشتركة. يدعمها المشاة والمدفعية وغيرها.
وبغياب هذا الدعم تصبح الدبابات معرضة للأسلحة المضادة للدروع، والألغام المضادة للدبابات، والمدفعية، والطائرات.
– تعد الدبابات من الوسائط المكلفة للغاية من ناحية التشغيل، فهي بحاجة إلى قدر كبير من الدعم الفني والصيانة،
وهي لا تزال تمثل عنصرا رئيسيا في ترسانات معظم الجيوش في العالم.
– صنع البريطانيون أول دبابة في العالم خلال الحرب العالمية الأولى واطلقوا عليها اسم “تانك”، ومنهم انتقل هذا الاسم إلى غالبية دول العالم (بالإنجليزية: Tank) وتعني الخزان أو الصهريج، وكان الهدف البريطاني من هذا الاسم، إبقاء مشروع صناعة الدبابة سريًّا، وقد تبنت معظم دول العالم هذه التسمية بما في ذلك الاتحاد السوفيتي: (بالروسية: Танк).
في ألمانيا أُطلِقَ على الدبابة اسم: بانزر (بالألمانية: Panzer) والتي تعني حرفيا “الدرع” وهي اختصار لعبارة “Panzerkampfwagen” والتي تعني “مركبة القتال المدرّعة”، في إيطاليا تسمى “كارو أرماتو” (بالإيطالية: Carro armato) أي “المركبة المدرّعة”، وفي فرنسا “شار دو كومبات” (بالفرنسية: Char de combat) أي “مركبة القتال”
أما في البلدان العربية فتعرف باسم: “الدبابة” أي التي تدب دبا،
وجاء في (لسان العرب):
1- دَبَّ النَّمْلُ وغيره من الحَيَوانِ على الأَرضِ، يَدِبُّ دَبّاً
2- دَبَّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْياً رُوَيْداً،
3- دَبَّ الطِّفْلُ” : حَبَا.
4- “دَبَّ الفَسَادُ فِي الإدَارَةِ”: اِنْتَشَرَ.
5- “دَبَّ النَّهْرُ”: جَرَى، تَسَلْسَلَ.
6- “دَبَّتْ فَيَالِقُ الجَيْشِ عَلَى الجَبْهَةِ”: مَشَتْ مَشْياً بَطِيئاً،
7- دَبِيبُ الحَيَاةِ”: اِنْتَعَشَتْ فِيهِ الحَرَكَةُ، سَرَتْ فِيهِ الحَيَوِيَّةُ.
8- “دَبَّ الضَّعْفُ فِي أعْضَائِهِ”: سَرَى رُوَيْداً رُوَيْداً.
والاسم يعود إلى آلة قديمة كانت تتخذ لضرب وهدم الحصون.
