الخميس يوليو 4, 2024
أقلام حرة

عائدة بن عمر تكتب: خطبة الجمعة.. وأولويات الأمة

مللت وضجرت وطلعت روحي من مواضيع خطب الجمعة المكررة:

تنقية القلوب

تزكية النفوس

فضل الذكر

شروط التوبة

الإخلاص

الخشوع في الصلاة

حبائل الشيطان

حكم تربية الكلاب

زواج المسلم بغير المسلمة

علاج السحر والحسد والعين

غذاء الروح

مفهوم الزواج

فضل صلاة الجماعة

فضل صلاة الضحى

آفات اللسان

صلة الرحم

كيف نتعامل مع الوسواس القهري

مراتب التوحيد والإيمان

الأسرة في الإسلام

الصداقة والأصدقاء

هذه المواضيع على أهميتها ليست حارقة في سلم الأولويات

إضافة إلى أنها تلقى بأسلوب ممجوج لا يترك أثرا عمليا في حياة المستمع المنهك أصلا من الشغل والذي يقضي نصف الخطبة نائما

يخرج المسلم من الخطبة كما دخل

لم تقدم له إضافة

لم تزده علما وإيمانا

لم ترفع منسوب الوعي عنده

ولم تنهه عن منكر يفعله

هذه الخطب أصبحت تمثل عبئا ثقيلا على النخب الواعية مما جعل الأغلبية تكتفي بتسجيل الحضور فقط

الأسباب في تقديري عديدة منها:

– عدم تجديد الخطباء لأنفسهم

لا يتعلمون لغة ولا يخالطون الناس ولا يستفيدون من التجارب ولا يستمعون إلى النصح

– تعامل أكثرهم مع منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه مورد رزق وليس رسالة خالدة للعالمين

– تدخل إدارات المساجد الجاهلة في محتوى الخطبة

– خوف الخطيب من سلطات بلاده القمعية عند عودته لقضاء العطلة الصيفية ومن بعض أبناء جاليته الذين تزرعهم السفارات العربية كمخبرين داخل المساجد لكتابة التقارير في النشطاء

– هذه الخطب المتكررة على مدار سنوات طويلة والتي صار يحفظها الجميع هي أيضا نوع من أنواع الهروب من الواقع ومن الخوض في قضايا وهموم ومعاناة المسلمين

لم أسمع إلى الآن خطبا

–  عن أهمية دور الإعلام الخطير في توجيه الرأي العام وضرورة استغلال المسلمين لمنابره

– عن أهمية الرياضة في حياة المسلم كفرد وكأسرة وكمجتمع

– عن ضرورة تحقيق التوازن الصحي

ثقافتنا الصحية صفر كمسلمين

– عن قيمة العمل التطوعي الذي تقدم فيه الغرب كثيرا

– عن ضرورة المشاركة السياسية وخاصة التصويت في الانتخابات واختيار المرشح الأفضل

– عن انخراط كثير من أبناء المسلمين في أنواع عديدة من الجرائم واكتظاظ السجون بهم

وما هي السبل لإنقاذهم

– عن موقف الإسلام من البيئة

– عن ضرورة تجميع رجال الأعمال المسلمين وتوحيد جهودهم لبناء اقتصاد إسلامي قوي في بلد الإقامة

– عن ضرورة تجميع الكفاءات المسلمة من أطباء ودكاترة ومهندسين وصيادلة في هياكل منظمة

لخدمة الإسلام والمسلمين في بلد الإقامة

– عن ضرورة توجيه طلبتنا إلى دراسة الاختصاصات التي يحتاجها المسلمون في المهجر وفي بلادنا العربية المتخلفة

– عن تكوين جمعيات حقوقية ترصد الانتهاكات بحق المهاجرين ومقاضاة مرتكبيها حتى لا تتكرر

خاصة أن عدد المحامين المسلمين كبير في ديار الغربة

ما الحل برأيكم؟

الحل جدو لنا فتوى على المقاس فنصلي الجمعة من القدس وراء التلفاز في البيت

أليس الشيعة أقل تعبا وارهاقا فهم مستمتعين لا يصلون الجمعة حتى يظهر المهدي المنتظر المزعوم.

Please follow and like us:
عائدة بن عمر
عضو مؤسس في منظمة «إعلاميون حول العالم»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب