تتصاعد التوترات في المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية وصناعية في إيران، ما دفع طهران إلى التهديد برد “موجع ومؤلم” ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني إيراني أن الرد قادم لا محالة، وأن القيادة العليا في البلاد تدرس كافة الخيارات، بما في ذلك ضربات مباشرة وغير مباشرة، في الوقت والمكان اللذين تختارهما.
وتشير التوقعات إلى أن طهران قد تلجأ إلى استخدام ترسانتها الصاروخية، خصوصًا الصواريخ الباليستية متوسطة المدى القادرة على بلوغ أهداف استراتيجية في إسرائيل أو قواعد أمريكية في الخليج.
كما أن إيران قد تُفعّل وكلاءها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، لتنفيذ هجمات متعددة المنصات بهدف توزيع الضغط وتفادي الدخول في حرب شاملة.
وسبق لطهران أن استخدمت هذا الأسلوب في حروب الظل الممتدة خلال السنوات الماضية، خصوصًا عبر الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة.
ومع ذلك، يقول خبراء عسكريون إن إيران تسعى لتوجيه رد محدود يحقق هدف الردع دون أن يدفع إسرائيل أو الولايات المتحدة إلى الرد بقوة أكبر. وفي هذا السياق،
أشارت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية إلى احتمال استهداف ناقلات نفط في الخليج أو قواعد أميركية في العراق وسوريا ضمن ما يُعرف بسياسة “الضغط المتدرج”.
وتعتبر مضيق هرمز أحد أبرز النقاط التي يمكن لإيران استخدامها لخلق أزمة اقتصادية عالمية مؤقتة عبر تهديد حرية الملاحة.
من جهة أخرى، ترى مصادر دبلوماسية أن إيران تحاول استثمار الضربة الإسرائيلية سياسياً أيضًا، من خلال تحشيد الداخل الإيراني، وتوجيه رسائل إقليمية بأنها لن تصمت على أي استهداف لسيادتها
وتبقى كل الخيارات على الطاولة، لكن المرجّح أن يكون الرد الإيراني محسوبًا ومدروسًا بعناية لتفادي الانزلاق إلى حرب مفتوحة. وفقًا لوكالة رويترز وصحيفة ذا تايمز.
