أعلن عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أنه حان الوقت للهجوم على مفاعل ديمونا النووي في ارض تل ابيب عاصمة الاحتلال، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
أفاد مصدر داخلي في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أن الوقت قد حان للرد العسكري على إسرائيل، وخصوصاً على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية، والذي يأتي في سياق التصعيد المستمر بين الجانبين. وفي سياق تصعيدي، أشار المراقبون إلى أن هناك حديثاً عن ضرورة الرد على مفاعل ديمونا الإسرائيلي، الذي يُعتبر أحد الأهداف المحتملة في حال التصعيد العسكري.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن قلق بلاده من تجاوز الكيان للخطوط الحمراء الدولية، بعد الهجمات التي طالت المنشآت النووية الإيرانية. وقال في تصريحات صحفية: “نحن ننتظر موقفاً قوياً من المجتمع الدولي باسم الشجب والإدانة”، مضيفاً: “نأمل أن نرى إدانة واضحة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقصف الإسرائيلي لمنشآتنا النووية”.
وفي تطور ميداني، أصدر الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس، اليوم الأحد، تحذيراً فَورياً للسكان الإيرانيين المقيمين قرب المفاعلات النووية في إيران، خاصة تلك القريبة من منشأة ديمونا، داعياً إياهم إلى إخلاء منازلهم على وجه السرعة. وشدد البيان على أن هذا التحذير يأتي حفاظاً على حياتهم، حيث يُطلب منهم عدم العودة إلى المنشآت حتى إشعار آخر، نظراً لخطورة التواجد القريب منها.
وقد نفذت إسرائيل عمليات استهدفت مواقع متعددة في إيران، من بينها منشآت نووية، منها مفاعل نطنز في أصفهان، وأعلنت تدمير مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم، إلى جانب تحذيرات متزايدة مرتبطة بمفاعلات أخرى من ضمنها مفاعل ديمونا.
وتظل المنطقة في حالة من التصعيد العسكري والسياسي، مع تصاعد التحذيرات وتبادل التهديدات بين إيران وإسرائيل، وسط ترقب دولي لردود الأفعال القادمة.