عادل الشريف يكتب: بين البحيري وروح الروح
«الأسبوع في كيس» أو «تعاشب شاي» أي نفحة من نفحات الله عليك يا بحيري تجدني أسرع إلى مشاهدتها لإن من خلفها نفس طيبة حرة تريد الخير لأمتها بوعي نظيف يدفعها لتخرج كما أراد الله خير أمة أخرجت للناس، فالناس في شوق إليها كما تركها نبيها وخلفاؤه الراشدون وليس كما أراد لها الطغاة الخونة والمهرجون والعلمانيون.
كثيرون تكلموا عن صاحب أيقونة (روح الروح) الحبيب خالد النبهاني لكن عبد الله الشريف تألق ومحمد البحيري امتلأت عيناه بالدموع من أول حديثه عن روح الروح وحتى منتهى حديثه حيث صعدت مع كلماته أرواحنا ومع سحابات دموعه تتطلع إلى أعلى حيث تركت عسقلان علامة عالية من ضمن عشرات الآلاف من العلامات النورانية الربانية المضيئة حيث احتشد من عسقلان طريق الأمة بالنور والجمال والوعي الألق وامثلة الصبر واليقين والثبات وكفي بالعصا علامة يا سيدي السين وار.
تقريبا لا أحتاج أن أتحدث عن روح الروح لكنني فقط أشير إلى مقارنة الرجل وهو يتكأ على الأرض بيد يضع بالأخرى طعاما للقطط ثم بيده الأولى يدق بعلبة دقات تستدعي قافلة من القطط اعتادت على هذا النداء لتطعم من يد هذا الكريم، وفي ذات الساعة شاهدت آخرا يدخل متبخترا متكبرا قصرا منيفا صنعه من الكذب والحلف الكاذب والسهوكة ومسافة السكة وبيع تيران وصنافير والرؤوس الغوالي من رأس الحكمة وحتى رأس جميلة مرورا برأس بناس وأكيد كانت رأس محمد هدية بيعة تيران وصنافير فهي على بعد أمتار بينهما، نعم هذا القصر من دموع جوع من جاعوا وشردوا من بيوتهم وعطشوا وقُهروا، هذا القصر وغيره من سلسلة القصور ثمنا للنيل والعطش القادم وهلاك الزرع والضرع، هذا القصر ذهب في سبيله ذهب منجم السكري و….. ظهر القزم المتصابي السهواك رخيصا تافها حقيرا وهو يسير ليصل إلى تحت لافتة (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي.. فأغرقه الله في ملكه وأجرى الأنهار من فوقه)، فتذكروا ذلك جيدا، ولو سألت أي واحد من الأصدقاء القراء مكان من تحب ان تكون خاتمة رحلتك، مكان روح الروح أو مكان الفرعون الرخيص، فالإجابة السديدة ستجرى حتى على ألسنة الأطفال، وأعتذر لفرعون فلم يك خائنا لبلاده ولا متآمرا عليها ولا مستضيفا لسفينة تحمل الإبادة لفريق من أهل أمته، فرعون لم يتسبب في حصار وقتل وتشريد وإبادة أكثر من اثني ونصف مليون صاحب أرض يدافع عن ارضه وقضيته.. كم أنت رخيص يا هذا، وكم أنت كبير يا روح الروح.