أقلام حرة

عادل الشريف يكتب: تعويذة رفح

عندما ترى 34 تظاهرة في انجلترا وحدها، إحداها أمام مكتب رئيس الوزراء التيس المستعار وقريبا من ذلك في فرنسا وست مظاهرات في برلين الألمانية وحدها وغير ذلك كثير في العالم، فكل هذا الزخم يجعل البيت الأبيض يرى مستقبله أسود من السواد فالمشهود منذ أكثر من ثلاثة أشهر أن العالم كله أضحى مستهينا بالأمريكان تماما، ويكفي ما تفعله جماعة الحوثي ليكون مثالا يُحتذى لوضع الهيبة الأمريكية تحت النعل القديم المهترئ.

إذن فالتحرك إلى رفح أضحى لا يمثل خطرا على المليون ونصف فقط ولكنه خطر على كل هذه الأنظمة، وحين تبرق العين الأمريكية في وجه النتن فيقوم بدوره بالاتصال برفاق الخيانة العاهرة خاصة السيسي وابن سلمان وابن زايد أن انطلقوا إلى إعلانات الغضب منا لتستعيدوا بعضا مما خسرتموه بسبب افتضاح عهركم طيلة الفترة السابقة، فيعلن هؤلاء غضيبهم وتهديدهم وخاصة العرض الذي فضحه بايدن قبل أمس وهو يقول أنه أي بايدن ضغط على الرئيس المصري ليفتح المعبر ويسمح بدخول المساعدات، فأما وقد تم فضحه بهذا القدر فلتكن كلمته أقوى كلمة فيسمحون له بالتهديد بتعليق اتفاقية كامب ديفيد إذا تحركت قوات صهيونية نحو رفح.

.. حينما تعجب صديق يتابع الدكتور زوبع في تحليله اليومي لموقف السيسي الرافض لفتح المعبر لدرجة أن بايدن يضغط عليه ليفتح المعبر، فليس عجيبا أمر هذا الخائن فلقد أعلن من أول الأزمة أنه ينصح الكيان بتهجير سكان غزة إلى صحراء النقب حتى الإنهاء على المقاومة ومن ثم يعيدوا الناس مرة أخرى.. وإذن فهو متسق تماما مع هدف الكيان في القضاء على المقاومة.. فلماذا العجب يا رجب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى