أشار الملا محمد محمودي إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه شعب غزة والأطفال الفلسطينيين، قائلاً: “على مدى العامين الماضيين، ارتكب النظام الصهيوني كل الفظائع التي أرادها ضد شعب فلسطين وغزة”.
قال إمام جمعة مقاطعة روانسر الإيرانية: “في بداية هذه الاعتداءات، تعرّض أهالي غزة وفلسطين لقصف جوي من طائرات الكيان الصهيوني، وكان الصهاينة يسعون إلى تطبيق سياسة الأرض المحروقة في غزة. واليوم، نرى الصهاينة، بكل قوتهم وبدعم من الأمريكيين والغربيين، وفي ظل صمت الدول العربية والإسلامية، يضاعفون جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة الأعزل”.
وأضاف العالم السني: “يعيش أهالي غزة اليوم في أسوأ الظروف، ويعانون من مجاعة خانقة. نشهد يوميًا موت الأطفال وكبار السن في غزة وفلسطين بسبب الحصار الاقتصادي، ومنع الصهاينة للمساعدات الإنسانية من الوصول إلى قطاع غزة. هذا العمل الذي قام به الصهاينة والأمريكيون أسوأ بكثير من القصف والهجمات الصاروخية على غزة وفلسطين”.
أقرّ إمام جمعة مقاطعة روانسر قائلاً: “عندما يرى الصهاينة انشغال قادة الحكومات الإسلامية بقضاياهم الداخلية وعدم اكتراثهم بغزة وفلسطين وسائر الدول الإسلامية، فإنهم بلا شك يتجرأون على مهاجمة أهل غزة وفلسطين بهذه الطريقة”.
وأضاف محمودي: “إذا استمر هذا الوضع، فعلينا انتظار كارثة إنسانية كبرى في الشرق الأوسط، وتحديداً في فلسطين وغزة. كارثة لا يمكن تحميل الصهاينة والأمريكيين وحدهم مسؤولية مرتكبيها؛ بل إن صمت قادة الدول الإسلامية والعربية جزء من هذا السيناريو المؤلم في غزة”.
وأشار إمام جمعة مقاطعة روانسر قائلاً: “يجب أن نسأل أنفسنا كيف يتصرف مسلم يبلغ تعداده قرابة 1.8 مليار نسمة بهذا القدر من العجز في مواجهة بضعة ملايين من اليهود. ألا يوجد في العالم الإسلامي من يستطيع وضع حد لهذا الوضع؟”
صرح العالم السني قائلاً: “لا شك أن القوة العسكرية والسياسية للصهاينة نابعة من ضعف المسلمين والدول الإسلامية. فإذا حققت الدول الإسلامية الوحدة التي أرادها الله والقرآن الكريم ورسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، فلن يُعزل النظام الصهيوني فحسب، بل سيكون على وشك الانهيار”.
وأشار إمام جمعة مقاطعة روانسر قائلاً: “لا ينبغي أن نتوقع انتهاء حصار أهالي غزة، وخاصة أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، في أي وقت قريب، لأن كلا المنظومتين الدوليتين غفلتا عن هذه القضية الحيوية والإنسانية، والدول الإسلامية لا تُبدي أي رد فعل”.