عامر شماخ يكتب: بخصوص قضية نجل الشيخ «حسان»:
- من الخطأ تحميل الرجل انحراف ابنه، فالولد راشد، (ولا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى)، (لا يجزي والدٌ عن ولدِه ولا مولودٌ هو جازٍ عن والدِه شيئًا)،
ومن شأن الله في الكون أن يوزّع الفساد والصلاح بين الخلق، وقد رأينا أولادًا عاقّين لدعاة صالحين، نشهد أنهم لم يقصروا في تربيتهم،
وكان هؤلاء الأبناء كنبت شيطاني بين أشقاء صالحين -وفي المقابل لنا أصدقاء وأحباب، من خيرة الناس، لا نزكيهم على الله، خرجوا من ظهور طغاة وبغاة؛ فهذا كله من شأن الله في العباد.
- الأمر المهم، وهو درس لكل العلماء والدعاة الذين يقفون على أبواب السلاطين، والذين حمّلوا رسالة إبلاغ الحق إلى الناس ولم يفعلوا:
لا تتصوروا أن من ورطوكم في هذا الخذلان سوف ينفعونكم في الدنيا أو في الآخرة، أبدًا والله، وهو أمرٌ معلوم في نصوص الوحيين:
– فلو أن اتهام (خالد حسّان) بالتعاطي ملفق بسبب أن والده تحدث عن «السنوار»،
فهو غدرٌ بالأب الذي والاهم وأحلّ لهم ما فعلوه من انتهاك الأعراض وسفك الدماء،
وكأنهم بهذا يقولون له لا يحق لك فعل هذا فأنت منا ونحن منك، فلا تدّعي الصلاح وأنت كذا وكذا.
– ولو لم تكن القضية ملفقة وضُبط الولد بالفعل ومعه أدوات الجريمة، فكان من الوفاء أن يخرجوه منها؛ كي ينقذوه من هذه الفضيحة..
لكنهم لم يفعلوا؛ لأنهم لا يحترمون هذه الفئة من الدعاة التي انحرفت عن سبيل العلماء المؤتمنين على دين الله.
– فإذا عكسنا القضية وكان المتهم أحد أبناء خصوم النظام، نعم كانوا سيشهرون به، لكن لسان الجمهور وقتها سينكر ما فعلته السلطة،
وسيتهمها بالتلفيق، قولًا واحدًا، ولن تكون هنالك شماتة كتلك التي تعرض لها الأخ «حسان».