الأحد مايو 19, 2024
عباس محمود العقاد سير وشخصيات

“عباس محمود العقاد”.. عملاق السياسة والأدب العربي

لقبه هو اسمه..

وكُنيتُه وشهرته وتوهّجه وتفرّده؛ بين حروف كلمة: العقاد

يكفي أن تقول: “العقاد”

فـ اسمه أكبر من جميع الألقاب، وتلك عبقريته السامقة، وحضوره الطاغي، ومكانته في مملكة الأدب العربي،،

ومَن الذي يستطيع أن يمنح العقاد، لقبًا، ويخلع عليه صفةً؟

(عباس محمود إبراهيم مصطفى العقاد)

الميلاد: 28 يونيو 1889م، أسوان،

لكن جذوره البعيدة من محافظة دمياط ..لأم من أصول كردية.

(كان أجداده يمتهنون صنعة الحرير، فاكتسبوا لقب “العقاد”، لكن والده كان موظفا بسيطا في إدارة المحفوظات).

الوفاة: 12 مارس 1964م، القاهرة، ودُفنَ بأسوان

– حفظ القرآن الكريم بالكُتاب، وأكمل الابتدائية، سنة 1903م، بأسوان، ثم انقطعت دراسته النظامية لانعدام المدارس الحديثة بمنطقته، وعجز أسرته عن تعليمه في القاهرة، لكنه استطاع إتقان الإنجليزية بتعامله مع السياح الزائرين لأسوان والأقصر، كما أجاد الفرنسية والألمانية، وهو ما أتاح له الاطلاع على الثقافة الغربية،

– اعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد، وصبره على التعلّم والمعرفة، حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تُضاهَى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط، وإنما العلوم الغربية أيضًا..

– اشتغل العقاد بوظائف حكومية كثيرة في المديريات، ومصلحة التلغراف، ومصلحة السكة الحديد، وديوان الأوقاف، لكنه استقال منها واحدة بعد واحدة.

ولما كتب العقاد مقاله الشهير (الاستخدام رق القرن العشرين) سنة 1907م، كان على أهبة الاستعفاء من وظائف الحكومة والاشتغال بالصحافة.

– من أقواله: (من السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها أنني كنت -فيما أرجح- أول موظف مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين..، (لكنني) كنت أؤمن كل الإيمان بأن الموظف رقيق القرن العشرين).

– بعد أن عمل بالصحافة، صار من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، فدخل في معارك حامية مع القصر الملكي، مما أدى إلى ذيع صيته واُنْتخبَ عضوًا بمجلس النواب.

– كان العقاد أول صحفي يحاور الزعيم سعد زغلول عندما كان وزيرا للمعارف، سنة 1907م، وكتب لصحف “المؤيد” و”الفصول” والأهالي” و”الأهرام” و”أخبار اليوم”، و”البلاغ” و”الأساس”.

اختير -في العهد الملكي- عضوا بمجلس النواب، ثم الشيوخ، وفي 1956م، أصبح عضوا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما نال عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأصبح عضوا مراسلا لنظيريه بدمشق وبغداد.

– تم الزج بالعقاد في السجن لمدة 9 أشهر عام 1930م، بتهمة العيب في الذات الملكية؛ فحينما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسؤولة أمام البرلمان، ارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلًا: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه».

– كان العقاد يمتلك ثقافة واسعة، إذ عُـرفَ عنه أنه موسوعي المعرفة.. فكان يقرأ في التاريخ الإنساني، والفلسفة، والأدب، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وبدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين.

– رغم اطّلاعه على الفكر الغربي فإنه ظل معتنقا للفكر الإسلامي، ومدافعا عن عقيدة الإسلام وشريعته أمام خصومه، رافضا قصر الإسلام على الجانب الروحي.

– للعقاد حوالي 15 ألف مقال صحفي..وأكثر من 100 كتاب، و10 دواوين شعر.

من أهم المؤلفات التي تجاوزت المائة:

1- الله

2- التفكير فريضة إسلامية

3- سارة

4- عبقرية محمد.

5- عـبـقـريـة أبي بكـر.

6- عبقـرية عـمـر.

7- عبقـرية عثمان

8- عبقرية علىّ.

9- حياة المســيح.

10- ساعات بين الكتب.

11- وهج الظهيرة.

12- أشباح الأصيل.

13- أشجان الليل.

14- اليد القـوية في مصر.

15- الحُكـم المطلق.

16- إبليس

17- أبو نواس

18-أبو العلاء

19- أفيون الشعوب

20- شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة

– كان العقاد شامخا، لا ينحني مهما كانت الظروف السياسية، وعندما منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب، رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.

– كرّمته محافظته “أسوان” فأقامت له متحفا خاصا يضم مقتنياته الشخصية من ملابس، وكتب، وصور، ومخطوطات بخط يده، وخلّدت كلية اللغة العربية في الأزهر اسمه بإطلاقه على إحدى قاعات محاضراتها، وأطلقت محافظة القاهرة اسمه على أحد أكبر وأرقى شوارعها… كما أنتج التليفزيون المصري مسلسلا عن حياته، في سنة 1979م، بعنوان: العملاق

……………

يسري الخطيب

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب