عبدالسلام يثمن التزام الكويت بخياراتها في محيط عربي متأمر
ثمن الدكتور وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبدالسلام التزام دولة الكويت بخياراتها وسياساتها الداخلية والخارجية رغم الظروف التي تمر بها المنطقة في محيط عربي متأمر عليها فضلا عن عدم انخراطها في سياسة المحاور والمشاركة في حصار قطر
وغرد علي توتير قائلا :ما شد انتباهي حقيقة هو التزام دولة الكويت بخياراتها وسياساتها الداخلية والخارجية المتوازنة في محيط عربي متفجر من حولها ، إن لم أقل متآمر عليها.
ومضي قائلا : الكويت لم تتورط في حصار قطر والدخول في سياسات المحاور، ولم تنخرط في خيار التطبيع مع دولة الاحتلال وظلت مدافعا قويا عن الحق الفلسطيني والقضايا العربية العادلة، وتشبثت ببرلمانها وانتخاباتها الديمقراطية الدورية، رغم انزعاج المحيط الخليجي والعربي من منسوب الحرية في البلد.
واستدرك عبدالسلام قائلا :والأهم من كل ذلك أنها لم تهدر أموالها في زرع الفتن والصراعات في المنطقة، بزعم مقاومة الإسلام السياسي وما شابه ذلك، مثلما فعلت دول أخرى مجاورة لها هذه شهادة حق أقولها لوجه الله لا أريد منها جزاءا ولا شكورا.
في تغريدة أخري قال وزير الخارجية التونسي الأسبق :العنصرية ظاهرة كريهة وبغيضة وهي مرفوضة ومنكرة بمنطق الدين والشرع والأخلاق والذوق السليم وكل شيء، لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا من أصل واحد كأسنان المشط، ولا فرق بين أبيض أو أسمر أو أسود أو أصفر ولا بين عربي و أعجمي الا من جهة علاقته بخالقه،
وعاد للقول :فلا أحد منا اختار بإرادته لون بشرته او شكله وملامحه، أو أصله وفصله، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف ” لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ، ولا لأبيضَ على أسودَ ، ولا لأسودَ على أبيضَ – : إلَّا بالتَّقوَى ، النَّاسُ من آدمُ ، وآدمُ من ترابٍ”
ولفت إلي أنه من هذا المنطلق أدنا الأعمال العنصرية التي صدرت ضد المهاجرين او الزائرين العرب من طرف بعض المتعصبين القوميين الأتراك.لكن هذه فرصة تاريخية أمامنا نحن العرب لمحاسبة أنفسنا وتقويم تصوراتنا ومسالكنا بميزان الحق والعدل.
وتساءل قائلا :فهل مجمعاتنا العربية خالية من شرور التعصب والتمييز والعنصرية البغيضة؟ هل نحن فعلا مبرئين من داء التمييز والاستعلاء على الغير سواء باسم اللون أو القبيلة أو العرق أو الانتساب القُطري؟ هل علاقاتنا فيما بيننا نحن العرب خالية من التمييز وداء الكراهية والعنصرية؟
كيف هي أحوال سود البشرة في بلادنا العربية؟ وكيف هي أوضاع ما يسمى الوافدبن والمهاجرين بلادنا العربية ، خصوصا المستضعفين من الآسيويين والأفارقة ؟ وكيف هي حالنا في التعامل مع بعضنا البعض كعرب قبل أن نتحدث عن “العجم” ؟