عبد الجليل هزبر يكتب: ثورتنا بريئة مما تعانون
إن أوضح دليل على نجاح ثورة11 فبراير هو الانقلاب عليها، فلو كانت فاشلة ما اضطر أعداء الشعب أن ينقلبوا عليها، ثم يسلطوا أبواقهم لتشويهها.
لقد استعاذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جلد الفاجر وعجز الثقة،
فَبَيْن جلد هذا وعجز ذاك تضيع الحقائق ويلتبس الحق بالباطل.
ومن صور جلد الفاجر في واقعنا اليوم أنك ترى أهل الثورة المضادة الذين أوصلوا البلاد إلى ما وصلت إليه، يهاجمون ثورة11 فبراير ويُحمّلونها نتائج ثورتهم المضادة حتى أثروا بذلك على كثير من العامة،
بينما ثوار فبراير تراهم عاجزين حتى عن رد الشائعة، فضلا عن قلب الطاولة، ورد التهمة على الثورة المضادة.
إنما تُقَيّم ثورة11فبراير
من 2012 إلى 2014
فمن كان له نقدا عليها في تلك الفترة، فليرنا إياه، أو ليبلع لسانه ويغلق فاه.
من يُحمّل ثورة11 فبراير2011 وِزر ما حصل بعد انقلاب21 سبتمبر 2014
فهو في لغة أهل الحديث مُدلّس،
وفي لغة أهل الفقه مُلبّس،
وفي لغة أهل القانون مزوّر،
وفي لغة القضاء شاهد زور،
وفي لغة الدين كذّاب أفاك
وفي لغة الثُوّار بلطجي أفّاق.
من يُحمّل ثورة 11 فبراير ما وصلت إليه أوضاع اليمن بعد انقلاب الحوثي2014
كمن يُحمّل الرئيس المصري المرحوم مرسي انهيار الاقتصاد المصري في عهد المنقلب السيسي.
ومن يلوم ثورة11فبراير الشعبية على جرائم الحوثيين في اليمن
كمن يلوم حماس على جرائم الصهاينة في غزة.
لو كان الربط بين ثورة11فبراير والأوضاع الحالية للوطن سليما ومنطقيا، لجاز أن يقال: إنما فعله عمر بن الخطاب من إسقاط إمبراطورية فارس هو الذي جلب لنا الفرس الذين انتقموا من الأمة فأسسوا التشيع وقسموا الأمة، وكانوا مصدر البلاء والفتن في الأمة إلى يوم الناس هذا.
فهل يجوز أن يُلام عمر على ذلك؟!!
ختاما
إذا رأيت إنسانا يذم ثورة11فبراير، ويُحمّلها نتائج انقلاب 2014 فاعلم أنه معاق ذهنيا أو قيميا.
#فبراير_الثوره_والجمهوريه
دمتم عليه وحده مصلين