السبت أبريل 27, 2024
أقلام حرة

عبد الرزاق المهدي يكتب: المرابطون على الثغور تيجان الأمة

 

لهم المحبة والاحترام والتقدير..

فلا أحد يقصدهم بقدح أو ذم..

 

أيها المرابط أجرك عند الله كبير.. ويكفيك قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه..» (مسلم عن سلمان)

 

أيها المرابط! طالما حافظت على الصلاة واجتنبت المنهيات وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر فأنت من خير عباد الله بل أنت ولي لله عز وجل.

وحسبك أن الله اختارك الله لتكون مرابطا وما ذلك إلا لأنه أحبك.

 

أقولها وبصراحة -بما أنني لا أرابط على الثغور فأرى نفسي وأمثالي ومعنا القادة والأمراء الذين لا يرابطون- أدنى منزلة من أؤلئك الشباب الطيبين المرابطين في سبيل الله.

 

أيها المرابط؛ إذا خرج الناس في مظاهرات يطالبون بمعتقليهم أو رفع ظلم ونحو ذلك..

فلا تنزعج فلست مقصودا بذلك..

وإنما المقصود أصحاب القرار الذين ظلموا الناس وجلدوا ظهرهم أو فرضوا عليهم الضرائب والمكوس وضيقوا عليهم في معيشتهم…

 

أيها المرابط على الثغور! لا يجوز أن تقبل بالظلم أو تنصر ظالما.. ولو كان أقرب الناس إليك

مثال: أخوك اعتدى على جارك فظلمه أو أخذ ماله فلا يجوز لك أن تقف مع أخيك بل الواجب عليك زجره ومنعه من الظلم وأن تأمره برد الحق للجار.. وكذلك لو فعل ذلك أميرك..

 

والأدلة على ذلك كثيرة ومنها: قوله ﷺ:

انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟

قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره” (البخاري عن أنس)

 

الشيخ عبد الرزاق المهدي

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب