عبد الرزاق المهدي يكتب: حقيقة الإمامية الإثنا عشرية (4)
أصولهم ومعتقداتهم منذ ظهورهم ـ مرورا بالكليني وحتى الخميني وخامنئي والسيستاني والحكيم وحسن والحوثي..
نذكرهم تنبيها لمن لا يعرفهم أو أحبهم أو اغتر بهم..
فنقول وبالله التوفيق:
أطلق عليهم الإمامية الاثني عشرية، لأنهم يعتقدون أن الخلافة والإمامة والتشريع بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام منحصر في اثني عشر رجلا أولهم علي وآخرهم محمد بن الحسن العسكري المهدي المنتظر، ويعرف بالإمام الغائب، والقائم، ويزعمون أنه في سرداب سامراء بالعراق.
سنوضح لكم عقائدهم من خلال مصنفاتهم المحتج بها عندهم، لئلا يقولوا: تكذبون علينا، أو تدلسون، أو هذه المراجع غير معتمدة عندنا..
فنبدأ بذكر كتبهم المعتمدة فنقول:
للإمامية صحاح عشرة يحتجون بها أعلاها أربعة، وهي:
1ـ الكافي. لمحمد بن يعقوب بن إسحق الكليني، الملقب: بثقة الإسلام، فهو كالبخاري عند أهل السنة، ولد سنة 255, وتوفي سنة:329. مع الغيبة الكبرى. فهو من الأقدمين بل كتابه أقدم مصنف شامل لعلوم الشيعة، يحتوي الكتاب على ستة عشر ألف حديث معظمها مصنوع.
2ـ من لا يحضره الفقيه. لمحمد بن علي، المعروف، بابن بابويه، والملقب بالصدوق. ولد: 305ـ مات: 381. يحتوي على ستة آلاف حديث.
3ـ تهذيب الأحكام، لمحمد بن الحسن الطوسي، الملقب بشيخ الطائفة, 385ـ 460 هـ يحتوي على 13590 حديث.
4ـ الاستبصار فيما اختلف من الأخبار. للطوسي المتقدم. فيه 5511 حديث.
فالكتب الأربعة تحوي ما يزيد على 41 ألف حديث.
والستة الباقية هي:
5ـ الوافي في الفقه لمحمد بن الحسن الكاشاني المتوفي 1091
6ـ بحار الأنوار الجامعة لدرر الأخبار للأئمة الأطهار. لشيخ الطائفة في العصر الصفوي محمد بن باقر المجلسي 1111هـ
7ـ وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة للحسن الحر العاملي 1104هـ
8ـ الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري 1112هـ
9ـ البرهان في تفسير القرآن لهشام البحراني 1107هـ
10ـ مستدرك الوسائل للحسين النوري الطبرسي، وهو صاحب كتاب تحريف القرآن, متوفي سنة: 1320هـ
فهؤلاء كبار مؤلفي كتبهم ومراجعهم
فالثلاثة الأولون متقدمون، وأما الباقون، فهم شيوخ الطائفة أيام الدولة الصفوية.
والكليني إمام الجميع!
قال الفيض الكاشاني في مقدمة كتابه الصافي: مدار الأحكام الشرعية على الأصول الأربعة، والكافي أعظمها وأقدمها وأقدسها وأجلها وأصحها.
وقال عليّ الغفاري محقق الكافي: اتفقت الإمامية على صحة ما في الكافي. وقال عبد الحسين شرف الدين: الكتب الأربعة مرجع الإمامية من الصدر الأول إلى هذا الزمان في الأصول والفروع.