عبد الرزاق المهدي يكتب: حقيقة الإمامية الإثنا عشرية (6)
(الأصل الثاني: اعتقادهم بكفر وردة الصحابة واستحلال سبهم ولعنهم باستثناء خمسة إلى سبعة عشر)
روى الكليني الملقب بثقة الإسلام في كتاب الكافي بسنده عن محمد الباقر قال: كان الناس أهل ردّة بعد النبي إلاّ ثلاثة. فقيل: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذرّ الغفاري، وسلمان الفارسي.. فقيل له: وعمار؟ قال لقد حاص حيصة ثم رجع”
(الكافي ج 8 ص245)
ونقله المجلسي في كتاب “مرآة العقول”ج٢٦ ص٢١٣ وقال: رواية ارتداد الصحابة صحيحة.
ونقل الخبر العياشي في تفسيره 1/199 والبرهان 1/319 والكاشاني في كتابه تفسير الصافي: 1/389).
وروى المجلسي – شيخ الإسلام أيام قيام الدولة الصفوية – بسنده عن زين العابدين أنه سئل عن أبي بكر وعمر؟ فقال: كافران، كافر من أحبهما» وفي رواية أبي حمزة الثمالي «كافران كافر من تولاهما» (بحار الأنوار30/384 69/137).
ثم قال المجلسي: «الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى.
ثم أفصح المجلسي عن معتقد الإمامية في الصحابة لأنه ترك التقية حين قامت الدولة الصفوية فقال:
“وعقيدتنا في التبرؤ: إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض، وأنّه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من هؤلاء”. (حق اليقين ص519)
وقال نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج٢ ص٢٤٤ منشورات الأعلمي بيروت ما نصه:
«الإمامية قالوا بالنص الجلي على إمامة علي عليه السلام وكفروا الصحابة ووقعوا فيهم وساقوا الإمامة إلى جعفر الصادق وأولاد المعصومين».
وروى المجلسي في بحار الأنوار 27/ 85: قيل لأبي جعفر الباقر: «من أعداء الله؟ قال: الأوثان الأربعة. قيل: من هم؟ قال: أبو الفصيل، ورمع، ونعثل، ومعاوية ومن دان دينهم»
فقال المجلسي موضحا:
«أبو الفصيل أبو بكر، ورمع مقلوب عمر. ونعثل هو عثمان».
وقال المجلسي في كتاب «جلاء العيون» ص45: «لا مجال لعاقل أن يشكَّ في كفر عمر، فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كل من اعتبره مسلما وعلى كل من يكف عن لعنه».
وروى في «بحار الأنوار» مجلد 29 ص137 عن مولى لزين العابدين قال: كنت معه في بعض خلواته، فقلت: إن لي عليك حقًّا ألا تخبرني عن هذين الرجلين: عن أبي بكر وعمر؟ فقال: كافران كافر مَن أحبهما.
وروى أبو الحسن العاملي والمجلسي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي:
“يا علي إن أصحاب موسى اتخذوا بعده عجلا فخالفوا خليفته، وستتخذ أمتي بعدي عجلا ثم عجلا، ثم عجلا (أبو بكر وعمر وعثمان) ويخالفونك، وأنت خليفتي على هؤلاء”
بحار الأنوار، للمجلسي، 28/67، ومستدرك سفينة البحار 7/106، وتفسير الإمام العسكري 409، ومرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 239.
والخميني يطعن بأبي بكر وعمر والصحابة فقال في كتابه (كشف الأسرار) صفحة 126:
إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين ابي بكر وعمر – وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرماه من عندهما وما مارساه من ظلم ضد فاطمة وأولادها
ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين.
ثم ذكر خميني أشياء فيها طعن وتنقص من أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم سنأتي عليها لاحقا في مقال مفرد عن خميني.
فهذه نبذة يسيرة عن رأي الإمامية في الصحابة وهناك آلاف الفتاوى والأقوال في كتبهم الصحيحة ومرجعياتهم.