عبد السلام العمري يكتب: الأخطار التي تهدد أطفالنا
اليوم، الأعداء ينفذون خططهم ومؤامراتهم لتغسيل أدمغة الأطفال والشباب المسلمين، يروِّجون أنترياتهم وخزعبلاتهم في سلسلة كارتونات و أفلام خطيرة وقصص مرئية لتغسيل أدمغة أطفالنا وشبابنا، تبث الشبكات والتلفازات والشاشات أفلاماً و كارتونات تروِّج الثقافة الغربية العفنة وليدة ترهات الكنايس الخبيثة، القنوات الفضائية التي تبث البرامج التلفزيونية للأطفال المسلمين كلها أمريكية صهيونية خبيثة، تبث وتروج الثقافة الغربية، ثم بعد حين، أطفالنا يحفظون ويسجلون عادات وتقاليد وسلوكيات الفنانين الغربين ويجعلونهم أسوة لأنفسهم، تتغير عقولهم وعقليتهم ونظرتهم بالإسلام، تكون الثقافة الغربية مجذرة منقوشة في ألواح صدورهم، لا تبقى أية صلة بينهم وبين قيمهم الإسلامية، وتحل مكانها الدعارة والإباحية والأغاني الماجنة.
اليوم، أطفالنا يتهافتون على المنتجات والألعاب الإلكترونية الغربية ويتلذذون ويتمتعون بها، بل مولعون وحريصون بها، اليوم، أرى كثير من المراهقين في السوق والشوارع والبيوت يضيعون الوقت في الألعاب الإلكترونية الأمريكية وهي وليدة هاليود، الألعاب الإلكترونية تهدد مستقبل أطفالنا، تسوقهم إلى التغريب والشغف بالحضارة الغربية الماجنة، الحضارة التي لا تعرف شيئاً إلا بثُ الدعارة والإباحية واللادينية والتقاليد الغربية التي تخالف القيم الأخلاقية والإنسانية، هي مؤامرة خطيرة مدروسة للقضاء على مستقبل أولادنا.
ثم بناء المدارس الغربية في البلاد العربية له أهداف كثيرة مشؤمة لاستهداف المجتمع العربي والإسلامي، ترويج الثقافة والفكر التنصيري والصهيوني في المجتمع الإسلامي، هذه المدارس في الحقبة معاقل وحصون لنشر المسيحية والثقافة الغربية وتثقيف أطفالنا بها، غرس بذور المسيحية والتنصير وكراهيتهم بالإسلام، يحببون إليهم التغريب والحضارة الغربية ويشوهون وجه الإسلام النقي اللامع الساطع ويقنعونهم بألسنتهم السامة بأن الإسلام هو دين روتيني لأصلة له بالحضارة والثقافة والعلوم والفنون المتحضرة.
ونحن أهل الحضارة والصناعة والتاريخ، ثم في تلك المدارس الغربية التعليم باللغة العربية ممنوع، تعليم التاريخ والأدب العربي ممنوع، بل اللغة التعليمية فيها هي اللغة الإنجليزية والأمريكية، هؤلاء يريدون أن يطمسوا اللغة العربية والأدب بها، وهذا خطر آخر على أطفالنا وتلاميذنا في المدراس الأمريكية في البلاد العربية، فقد آن الأوان أن تستيقظ الأمة الإسلامية من كبوتها وتصحو وتتصدى لهذه الهجمات الثقافية الماكرة التي تهدد مستقبل أطفالنا، وينوي من خلالها أعداؤنا تغريبهم وتحبيب الحضارة الغربية إليهم وتشويه صورة الإسلام في أذهانهم .
بلوشستان الإسلامية