الأعداء يخططون ليلاً نهاراً للقضاء على الإسلام، يمارسون كافة الطرق لِنيلهم إلى خططهم المشؤمة السامة، هم لا يترددون في محاربة الإسلام، يحاربونه مباشراً وغير مباشر، ولا يهمهم كم تكلفهم محاربتُهم للإسلام أموالاً وأنفساً.
هؤلاء يستخدمون كافة قواهم العسكرية والمالية لمحاربة الإسلام، هؤلاء يحتلون ويدمرون البلاد الإسلامية دون أي تلكو، اليوم تواجه أمتُنا حرباً عالمية وغزواً عسكرياً وإعلامياً وسياسياً خطيراً جداً، الجيوش المدججة الجزارة تتوغل في بلادنا وتدنسها وتدمرها وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتنهب الممتلكات متى شاءت.
الأعداء لا يعدوننا إنساناً حراً، بل يروننا عبيدا لهم، وقادتنا عملاء لهم، لا يتجرؤون على شرب ماء إلا بعد إذنهم، اليوم الأمة الإسلامية مفتقرة إلى قيادة رشيدة سليمة خاضعة للقيم الإسلامية، القيادة الرشيدة بوحدها تستطيع أن تنقذ الأمة الإسلامية من مهازل الفشل السياسي والعسكري والثقافي.
القيادة التي تأبى الخنوع والخضوع والاستسلام للأعداء الألداء الأقزام، القيادة التي تموج فيها الجذوات والنزوات الإيمانية وتتغلغل في أحشاءها، القيادة التي تموج فيها روح الجهاد والا ستماتة في سبيل الله، ولا تساوم على عقيدتها وقيمها الدينية.
لا تبيع آخرتها من أجل سلعة ضئيلة أو أريكة، القيادة الرشيدة لاتسام على قيمها، لا تبيع كرامتها، ولا تنحني ولا تخضع للأعداء.
اليوم الأمة الإسلامية في أمس حاجة ملحة إلى هذه القيادة الرشيدة النقية، تنقذها من مستنقعات ومهازل الفشل والهزيمة النكراء.
وأن تشعل نيران الغيرة والنخوة والشهادة والجهاد في أفئدة أفلاذ أكبادها، تحمي أعراض المسلمين وتصون كرامتهم وتدك وتحطم عروش الظالمين وتقتلع جذورهم.
