عبد السلام العمري يكتب: التاريخ يخلِّد العظماء
يا جبناء العالم، اعلموا أنّ السنوار لم يكن وحيداً. بل هناك أمهات فلسطينيات مؤمنات مجاهدات يلدن ألف سنوار،
لا تنتهي معركة حماس مع إسرائيل بمجرد اغتيال واستشهاد البطل المغوار الباسل يحيى السنوار،
بل هناك سيولد ألف سنوارٍ لتحطيم شوكة الصهاينة وتضييق الأرض على الصهاينة الإرهابيين الهمجيين الجزارين. الذين وصفهم الله تعالى بالقردة.
الدماء الزكية التي سالت من قادة حماس ستنبت ألف سنوار للتصدي لمؤامرات اليهود الأنجاس، هذه المعركة لا تنطفئ ولا تخمد أبدا.
بل إن هذه الحرب الشرسة مستمرة حتى تحرير القدس وتنظيفها من أوساخ الصهاينة القذرة.
واليوم، فإن الجرائم اللاإنسانية والهمجية التي يرتكبها ابن آوى والضباع والكلاب الضالة لليهود في غزة لن تضعف أبدًا إرادة شعب غزة وتصميمه وقوة إيمانه وشجاعته.
كلما كثرت المشاكل والجرائم، كلما زادت إرادة أهل غزة وقوة إيمانهم وشجاعتهم.
وحتى لو تركهم حكام البلاد العربية الخونة الأشرار والمتشایخون المتصهینون من السلفیة والمدخلیة الطاغیة الباغیة وشأنهم ولم يدعموهم في هذه الحرب،
فإنهم سيظلون يسرقون النوم من عیونکم بأيديهم الفارغة وأسلحتهم البالية والصدئة.
وهذه الحرب الضروس شديدة الوطيس الشعواء والأيادي الآثمة الخرقاء لن تستطيع أن تضعف إرادة مجاهدي وشعب غزة وأشبالها ورجالها ونسائها.
والقادة العرب الفاسدون والخونة لا يجرؤون حتى على تنظيف أنوفهم إلا بعد إذنهم من قادة أميركا.
ولا يملكون الشجاعة لإرسال الغذاء والدواء إلى أهل غزة، وبدلاً من ذلك يبدأون الحفلات الفاحشة والحفلات الموسيقية ونوادي الشرب.
لقد هزّت جرائم اليهود الإرهابيين كل الضمائر المستيقظة وقلوب الأحرار، لكن هذه الجرائم لم تستطع أن تهز حكام العالم العربي الفاسدين.
التاريخ يسجل رجال المقاومة في غزة
لكن يجب أن تعلموا أنّ التاريخ يسجل هذه الجرائم، فهو يسجل ريادة ونضال وشجاعة وبسالة ورجولة الشهيد يحيى السنوار
والشهيد إسماعيل هنية والشهيد عبد العزيز الرنتيسي وشيخ المجاهدين الإمام أحمد ياسين للأجيال القادمة.
كما أصبح المتشايخون الليبيون أصدقاء لفرنسا، وتعاونوا مع بعضهم البعض لاغتيال المجاهد الكبير عمر المختار، وفي النهاية استشهد عمر المختار،
لكن التاريخ لم يخلد إلا اسم عمر المختار، وأما أحفاد بلعام باعورا وكعب بن الأشرف وأبي جهل والوليد بن المغيرة فألقاهم التاریخُ إلى مزبلة التاريخ.
هكذا سیلقي التاريخ المتشايخين المتصهينين السلفيين إلى مزبلة التاريخ ويخلِّد أسماء الشيخ أحمد ياسين،
وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية وأمير موكب شهداء فلسطين المجاهد يحيى السنوار.
التاريخ خلَّد بلال بن الرباح الحبشي، وألقى سيده أمية بن خلف إلى مزبلة التاريخ.
التاريخ خلّد سلمان الفارسي وعبد الله بن مسعود وأسامة بن زيد، وألقى أبا جهل وأبا لهب وعتبة بن الربيعة والوليد بن المغيرة إلى قمامات ومزابل التاريخ،
هكذا ستدور رحى التاريخ وسيلقي المدخليين والسلفيين وقادتهم الفاسدين إلى مزبلة التاريخ.