أقلام حرة

عبد السلام العمري يكتب: الثأر لفلسطين

ترامب فاز في انتخابات رئاسة أميركا، كثير من الناس استبشروا هذا الفوز للنجاة من بطش الأنظمة الفاسدة الجائرة التي تحكم على البلاد، في المقابل كثير من الناس اشمئزوا من هذا الفوز لهذا المجنون الخطير.

الجميع علّق طموحاته وأحلامه على هذا الرجل، يهدد العالم ويتوعد بإبادة كل نظام لا يهوي هواه ولايركن إليه ولا يستسلم لقراراته الخطيرة.

وتصريحاته الأخيرة حول غزة احدثت زوبعة سياسية واجتماعية كبيرة عبر مواقع التواصل والفضائيات، هذا الغبي أصدر قراراً بتهجير كافة شعب غزة إلى الأردن ومصر، يريد توسيع خارطة إسرائيل الجغرافية وتقوية نظامها بالتهجير والتشريد وارسال الصواريخ والمعدات العسكرية المبيدة لها.

وأصدر هذا القرار المشؤم على مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية والدول الإسلامية، وإسرائيل رحبت به وفرحت به، احتفل الممثلون الإسرائيليون والصهيونيون والأفراد السياسيون بقرار ترامب القاسي والعنصري لطرد شعب غزة، واعتبروا هذا القرار انتصاراً للصهاينة الإرهابيين.

يريد ترامب الغبي ونتنیاهو، مع هذا القرار القاسي، التستر على الهزيمة الكارثية لفضيحة إسرائيل العظيمة في هذه الحرب غير العادلة.

الطريقة الوحيدة لتهدئة الصهاينة هي نزوح شعب غزة، وهذا له عواقب وخيمة ومثيرة للجدل على إسرائيل والولايات المتحدة.

خلال هذه الحرب، أثبت شعب غزة أنهم لن يستسلموا أبدًا لليهود القاسيين الإرهابيين.

لكن الأمر المؤسف هو أن الدول العربية تكون صامتة ضد هذا القرار القاسي، وليس لديهم رد فعل.

يوضح هذا القرار القاسي ارتفاع غباء ترامب ودكتاتورية ترامب، وكم الدول العربية هي الجبانة، وهي لا تتمتع الجيوش العربية بأي قدرة على مواجهة أمريكا، لذلك تستسلم للقرارات الغربية،

اليوم، ليس لدى حكام الدول العربية أي سلطة بشأن القرارات الأمريكية، لأن الأميركيين هم الذين سلّطوا هؤلاء الحكام على المسلمين، هؤلاء الحكام مهينون وجبانون، ومجبرون على تنفيذ قرارات أمريكا.

لذلك، يجب على المسلمين ورجال الأمة الإسلامية أن يقاتلوا مرة أخرى من أجل المواجهة مع إسرائيل وأحفاد الخنازير والقرود. وتحرير فلسطين من براثن القرود، وتطهير هذه الأرض النظيفة من الرجس اليهودي.

الجهاد هو الطريقة الوحيدة لتحرير القدس، وتدمير اليهود المهينين والأذلين، والجهاد هو كرامة المسلمين،

يجب أن يكون المسلمون مستعدين لتحرير القدس، وأن يضيق العالم على اليهود، وعلى المسلمين في جميع أنحاء العالم أن یثأروا من كل صهيوني يرونه.

عبد السلام العمري

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.. ومتخصص في اللغة العربية وآدبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights