أقلام حرة

عبد السلام العمري يكتب: الحرب في غزة غير عادلة

منذ أسابيع وغزة تباد تحت قصف عدواني خطير صهيوني، إسرائيل تمارس أبشع وأشنع وأسوأ الجرائم العدوانية بحق شعب غزة ، هذه الجرائم تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، والأنظمة الفاسدة في مجلس الأمم لا تتجرأ على الإدانة الصريحة والرد القوي على جرائم أبناء القردة والخنازير، أميركا التي تحمل لواء الدعم عن حقوق الإنسانية تساعد وتساندها في هذه الجرائم العدوانية، إنها تدعمها مادياً وعسكرياً وإعلامياً، الشبكات العنكبوتية والفضائيات والمواقع الإلكترونية كلها تخدم مصالح إسرائيل ولتشويهِ وجه حركة حماس والانتفاضة الإسلامية في فلسطين، بل هذه الحرب الشعواء الضروس الضارية مندلعة لإبادة غزة وتدميرها وتتبيرها.

 إسرائيل الإرهابية تقصف غزة بالصواريخ الفسفورية المحرمة دولياً، تستخدم الصواريخ الخطيرة لتدميرِ غزة وكسرِ شوكة أبطال القسام وحماس، أنها تنوي من خلال هذا القصف العشوائي الجنوني إخفاء هزيمتها العسكرية والنفسية والاقتصادية، وتنقذ نفسها من مستنقع الفشل السياسي، الدول الغربية كلها تحمي وتدعم إسرائيل وتزودها بالسلاح والمال والدعم اللوجستي، بل إسرائيل تغزو غزةَ نيابة عن أميركا، بل جدير بالذكر بأن أميركا هي التي تغزو غزة وتقصفها وتدمرها وتنوي إبادة شعبها الجماعية.

أما الشيء الذي يؤسفنا ويؤلمنا ويعكر خاطرنا هو خنوع واستسلام قادة البلاد العربية أمام أميركا وإسرائيل، كلهم يكتفون بالإدانات الزائفة والصرخات الضئيلة والمؤتمرات الجنونية التي لا طائل تحتها ولا توزن لها إسرائيلُ وزناً، ولا تجدي نفعاً ولا حلاً لقضية غزة وأهلها، الأطفال والشباب والكبار والأبرياء يُقتلون ويبادون تحت القصف الصهيوني، البيوت تُدمر وتُقصف على ساكنيها، الحرب غير عادلة، الحرب غير إنسانية، الحرب عدوانية سافرة، نناشد العالَم كله بوقف الغارات الجوية الضارة، ولا نطلب من أي شخص وقف الحرب، بل نريد أن تكون الحرب بين أسود حماس وكلاب إسرائيل مستمرة.

كما قال شيخ الإسلام، القاضي، المفتي، محمد تقي العثماني، حفظه الله ورعاه: لا نطالب بوقف الحرب، وإنما نطالب بوقف الغارات الجوية، والحرب تستمر إلى أن يحصل الفتح بإذن الله…” أيضاً نحن نطالب بوقف الغارات الجوية التي تبيد أبرياء غزة وشعبها، بل نطالب أن تكون الحرب عادلة بين أسود حماس والقسام وبين كلاب إسرائيل، وأن تستمر الحرب بين هاتين الجماعتين فحسب، فحينئذ سَيكسِر أسود القسام شوكة إسرائيل في لمح البصر دون أي تلكو.

إسرائيل التي تملك الترسانة النووية، والدبابات من نوع ميركافا، السلاح الخطير، بل هي تمتلك أخطر القوة الفائقة العسكرية، أما رغم ذلك، ترتاع وتهلع من الحرب المباشرة والاشتباكات مع أبطال القسام وحماس، لهذا لا تتجرأ على حرب عادلة، لذا تبذل جهودها المكثفة لكي تدمر غزة حتى تنخفض خسائرها الفادحة وتضغط على القسام حتى نتسحب وتغادر ميدان الحرب، يا ليتها تجرأت على مواجهة أبطال القسام وجهً بوجهٍ، حتى تتبين حقيقة ضعف إرادة إسرائيل القتالية.

 نناشد إسرائيل بأن تظهر أمام المجاهدين البواسل، وتقاتل مجاهدي القسام وجه بوجه، أما إسرائيل أهون وأضعف وأخبث من أن تقاتل المجاهدين وتظهر أمامهم.

عبد السلام العمري

بلوشستان الإسلامية

عبد السلام العمري

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.. ومتخصص في اللغة العربية وآدبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى